استنفار عالمي بعد اختراق إلكتروني لطائرة عسكرية

كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة، عن هجمة إلكترونية خطيرة واجهتها أمريكا خلال تجربة طيران لطائرة “بوينغ 757-200” النسخة العسكرية، تمكن المخترقون خلالها من قطع الاتصال بالطائرة.

وكشفت التسريبات أن الاختراق الإلكتروني للطائرة حدث خلال طيرانها تجريبياً بالولايات المتحدة، في عام 2016، حيث تمكن المخترقون المجهولون من قطع اتصال الطائرة مع وحدة المراقبة الأرضية، دون مقدرتهم على التحكم في الطائرة؛ بسبب التدخل العاجل لطاقم الطائرة الذي أنهى رحلة الطيران التجريبية عقب الهجوم الإلكتروني.

بدورها، أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية هذه التسريبات، مشيرة إلى أنها تعمل مع عدد من الدول على الحد من أي مخاطر محتملة على الطائرات المماثلة، في حين أشارت الوزارة إلى تطوير منظومة الاتصال الأرضية المتصلة بالطائرات، حيث يعتقد خبراء الأمن السيبراني في الوزارة أن الهجمات تمت باختراق هذه المنظومات، وليس منظومة الطائرة نفسها.

ووفقاً لما نقله موقع “بزنس إنسايدر” بنسخته الفرنسية، عن المسؤول الأمريكي، فإن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، يمكن له أن يسبب كوارث كبيرة، في حال استُخدم بشكل سيئ، داعياً في الوقت ذاته إلى تعاون دولي حقيقي؛ للحد من هذه المخاطر العالمية.

إلى ذلك، أوضحت شركة “بوينغ” من جهتها، إن الاختراق الذي وقع في سبتمبر من العام الماضي لطائرة “بوينغ 757″، لم يتمكن من الوصول إلى منظومة التحكم في الطائرة، وشمل منظومة الاتصالات فقط، دون أي تأثير على مسار الطيران، كما نقل موقع الخليج أونلاين.