الأحد 11/مايو/2025

السنوار يدعو للنزول إلى الشارع في 21 نوفمبر

السنوار يدعو للنزول إلى الشارع في 21 نوفمبر

أكد يحيى السنوار رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، أن لقاء الفصائل الفلسطينية القادم بتاريخ 21 نوفمبر الجاري، سيأتي استكمالاً لعملية الحوار الفلسطيني وتحقيق مزيد من التقدم في المصالحة الفلسطينية.

وقال السنوار خلال لقاء حواري وطني بمدينتي غزة ورام الله، نظمه مركز الأبحاث السياسية والدراسات الاستراتيجية بعنوان “متطلبات دعم ونجاح مسار المصالحة الوطنية”، وحضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن استمرار حالة الانقسام هو مصلحة للاحتلال، وممنوع علينا فلسطينيين ووطنيين وإسلاميين أن تبقى هذه الحالة”.

ودعا إلى احتشاد وتضافر الطاقات في كل أماكن الوجود الفلسطيني لطيّ هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني.

كما دعا السنوار أن تكون قضية المصالحة الفلسطينية قضية كل فلسطيني في غزة والضفة والداخل والخارج، قائلا: “أدعو النخب والنقابات والاتحادات الطلابية والمستقلين أن يضغطوا لنجاح المصالحة، وألا نعود من القاهرة إلا ونحن متفقون على تطبيق اتفاق القاهرة 2011”.

دعوة للاحتشاد

وقال رئيس “حماس” بغزة: “أتمنى يوم 21 نوفمبر ألا يظل مواطن فلسطيني في البيت، ويكون الشعب في الشوارع، ولو لم أكن ضمن الوفد الذي سيذهب للقاهرة ليدير الحوار، لكنت مشاركاً في الاحتشاد في الساحات والميادين، للضغط من أجل إنجاح المصالحة”.

وطالب جماهير شبعنا أن يخرجوا في كل مكان، وأن يقولوا “يا حماس ويا فتح لا تعودا وإلا واتفقتم على تطبيق اتفاقية 2011”.

وقال: “على فئات المجتمع الفلسطيني أن تهب هبة رجل واحد وإنسان واحد وامرأة واحدة لنشكل درعًا وحماية وحصانة لعملية المصالحة”، مستذكراً حديثه السابق “قلت أمام الأطر الطلابية والنقابية إذا رأيتم حماس تتراجع فلا تسمحوا لنا، لا تسمحوا لنا لا لحماس ولا لفتح ولا الجهاد الإسلامي وكل الفصائل”.

وأضاف “لا تسمحوا لأحد أن تظل الحالة على ما هي عليه، والمصالحة لا يريدها نتنياهو وحكومة اليمين الصهيونية، لأن لديهم شماعة هي شماعة الانقسام، وأن أبو مازن لا يمثل كل الفلسطينيين”.

القضية في خطر كبير

وبين قائد حماس بغزة أن الظروف الدولية والإقليمية والمحلية باتت توجب عملية إنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة بكل جرأة وشجاعة، قائلاً: “يوجد تطورات دولية وإقليمية جعلت موضوع المصالحة موضوعاً ملحّاً، ويجب أن نتفرغ لطي هذه الصفحة؛ لأن القضية الفلسطينية في خطر كبير جداً، والوضع الدولي في غاية الخطورة”.

وأضاف: “نحن مقبلون على المزيد من عملية تذليل الصعاب في طريق تحقيق المصالحة، وهذا هدفنا الأهم والأكبر، لتكون رافعة لمشروع التحرير والعودة، وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية مظلة وطنية جامعة للكل الفلسطيني في كل أماكنهم”.

وأشار السنوار إلى أن المدة الزمنية المحددة لإنهاء الانقسام أقل من عام، قائلاً: “بات واضحاً أننا أمام نافذة زمنية محددة، وإذا لم نركز جهدنا لإنهاء هذا الملف فممكن بعد شهور أو أقل من عام، فإن كل شخصية وطنية ستعض أصابع الندم، وسيلزمنا جهدا يضاعف مئات المرات، وليس معنا فائض من الوقت”.

وأكد أن المرحلة الحالية صعبة للغاية في ظل الظروف الأخيرة المحيطة بالقضية الفلسطينية، وقال: “علينا أن ننظم اختلافنا لنعمل سفينة وطنية متجانسة، ولتجمع عوامل الخير والقوة على طريق تحقيق أهداف شعبنا الوطنية الكبرى”.

وقال: “أولى أولوياتنا التقدم والنهوض في مشروعنا الوطني الفلسطيني، والظروف المحيطة تنذر بخطر كبير، ويوجد إرادة دولية عند بعض القوى الكبرى لإنهاء القضية الفلسطينية وتذويبها، وإذا لم نتفق فلسطينيين لإنهاء هذه الحقبة سنكون الصفحة السوداء في التاريخ الفلسطيني، وغير مسموح لنا بالمطلق أن نكون في هذا الحال”.

“خيمة واحدة”
وأكد السنوار أن حركته تريد أين تكون هناك خيمة فلسطينية واحدة وبعمود واحد، وهي منظمة التحرير الفلسطينية، “ولا نريد أعمدة، فقط عمود واحد من خلال تطبيق اتفاق القاهرة 2011، وترتيب م ت ف”.

وقال: “بالمصالحة سنكسر أي حلول لا تحقق أهداف شعبنا، وسنكسر أي موج يشكل خطرًا على قضيتنا، ويوجد مخاطر كبيرة قادمة في الطريق لا نكسرها إلا بالوحدة”؛ مشيداً بالدور المصري الداعم لإنهاء الانقسام، “وهو من عوامل القوة التي تعطي فرصة لنجاح الحوار”.

“لسنا ضعفاء”
وعبر السنوار عن اعتزازه في قيادة حركته في كل مراحلها وسعيها في إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أنها لم تندفع لتحقيق المصالحة الوطنية من باب ضعف، “ولم نأتِ مهزومين؛ بل جئنا شعوراً بالمسؤولية الوطنية”.

وقال: “حركة حماس وبيدها الريموت الكونترول لحالة الاستقرار في الشرق الأوسط وانعكاساته على العالم كله، ولدينا من القدرات والإمكانيات ما نفرض به أجندتنا على الساحة الإقليمية وفرض إعادة الهدوء للمنطقة”، وفق قوله.

وأشار السنوار إلى صعوبة العملية لإنهاء الانقسام بسبب المدة الزمنية التي استمر بها، متابعا: “ليست عملية سهلة، وعلينا أن ننهي الانقسام على أسس صحيحة، وتحتاج منا نفسا طويلا ودرجة عالية من الصبر والمصابرة، لكي نجتاز هذه المرحلة”، مؤكداً أنه في حوارات القاهرة الأخيرة حققنا تقدما ملموسا، وقدمنا تنازلات ملموسة كان يراها البعض من الصعب أن تقدم، وعملت على تحولات دراماتيكية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات