إخلاء نقطة 4/4 القريبة من معبر بيت حانون
النقطة 4/4 هي حاجز أمني يقع على بعد مئات الأمتار قبل معبر بيت حانون، كانت تسيطر عليه الحكومة في غزة.
كان يتواجد في هذه النقطة بعض الأجهزة الأمنية للحكومة في غزة، خصوصاً الأمن الداخلي، وكانت عبارة عن نقطة مرور إجبارية لكل القادمين من والمغادرين إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
وقد تعدّدت أهداف هذه النقطة ابتداء من توعية المواطنين المغادرين، وتقديم ما يلزمهم من إرشادات؛ خشية الوقوع في حبائل المخابرات الإسرائيلية. وفي ذات السياق، فهي نقطة تراقب حركة القادمين من الأراضي المحتلة، سواء كانوا أجانب أو مواطنين فلسطينيين؛ مما يمكّن الأمن من ضبط حركة العملاء والمشبوهين من وإلى قطاع غزة، ويشكل رادعاً يقلق العملاء، ويحدّ من حريتهم وقدرتهم على القيام بمهامهم، خصوصاً التواصل مع ضباط مخابرات الاحتلال أو نقل الممنوعات إلى قطاع غزة مثل: (الأموال المشبوهة، وأجهزة الاتصال، وغيرها)؛ الأمر الذي أسهم في ضبط الحالة الأمنية في غزة بدرجة عالية.
أخلت الحكومة في غزة هذه النقطة في 1/11/2017 ضمن تفاهماتها مع السلطة الفلسطينية في حوارات القاهرة الأخيرة.
أعلن الاحتلال، كما جاء في صحيفة هآرتس، على لسان أكثر من مسئول أمني ارتياحه لإخلاء هذه النقطة، وعبّر مسئول أمني كبير عن ذلك بقوله: “إن الموقع الذي أقامته حماس (4/4) كان يشكل عقبة أمنية كبيرة أمام الجهود الاستخبارية التي كانت تمارسها الاستخبارات الإسرائيلية في قطاع غزة.
الذي أصبح معلوماً أن فريق السلطة في حوارات القاهرة الأخيرة أصرّ على إزالة هذه النقطة، رغم أنها لا تدخل ضمن نطاق المعابر، بل هي نقطة وُضعت لخدمة الحالة الأمنية؛ كونه لم يكن مسموحاً للحكومة في غزة التواجد في المعبر بشكل مباشر، وبالتالي هي تخدم الحالة الأمنية الداخلية، وتدخل ضمن الملف الأمني وليس ضمن المعابر، وإصرار فريق السلطة على إزالتها يشي بأن هذا المطلب إسرائيلي، وأن السلطة مكلّفة بتحقيق هذا المنجز، وبالمقابل فإن استجابة حركة حماس لهذا الطلب يعتبر تنازلاً في غير محله، كونه أحد مفردات الملف الأمني، وبالتالي فهو يدخل في بند التفاهمات الأمنية التي وردت في اتفاقية 2011، والتي تُبقي المسئولية عن الأمن بيد أجهزة الأمن في غزة لمدة عام على الأقل.
البكاء على الأطلال أمر لا فائدة منه، لكن أخذ العبرة أمر مهم، والعبرة التي تعكسها هذه السقطة، هي ألا تتسرع حماس في تنازلاتها (تساهلها)، خصوصاً في الملفات ذات الطابع الأمني، الذي ينعكس سلباً على الحالة الأمنية وعلى أمن المقاومة في غزة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
مبادرة حماية الصحفيين الفلسطينيين تدين سحب جائزة دولية من الصحفية مها الحسيني
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت مبادرة حماية الصحفيين الفلسطينيين بشدّة سحب جائزة الشجاعة الصحفية المقدمة من المؤسسة الإعلامية النسائية الدولية...
هنية يستقبل وزير خارجية إيران ويؤكد طوفان الأقصى رسم معادلات جديدة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد من قيادة الحركة الليلة الماضية وزير الخارجية الإيراني علي...
شهادات جديدة على التعذيب بسجون الاحتلال.. الإفراج عن 33 معتقلاً من غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، عن 33 معتقلاً فلسطينياً من قطاع غزة، حيث وصل عدد منهم لمستشفى شهداء...
التعليم: العدوان يحرم 39 ألف طالب وطالبة في غزة من تقديم التوجيهي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة التربية والتعليم، إن الحرب الإسرائيلية الدموية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ258، حرمت نحو 39 ألف...
حماس: طوفان الأقصى أعاد لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن معركة طوفان الأقصى المتواصلة بكل قوَّة وإصرار وبسالة أعادت لقضيَّة اللاجئين...
في اليوم العالمي للاجئين .. أكثر من 6 ملايين فلسطيني يعانون اللجوء
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام يصادف اليوم، الموافق 20 حزيران من كل عام، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام...
وسط مواجهات .. الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حملة دهم واعتقالات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة...