قيادي فلسطيني يدعو الفصائل إلى القفز عن أوسلو

دعا رئيس حزب الشعب، بسام الصالحي، الفصائل الفلسطينية للقفز عن اتفاق “أوسلو”، وبناء إطار سياسي جديد، يعتمد على “الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية”.

وجاءت أقوال “الصالحي” في كلمة له، خلال اللقاء الوطني الحواري حول “متطلبات دعم وإنجاح مسار المصالحة الفلسطينية”، الذي نظمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية “مسارات” في رام الله وغزة، اليوم الخميس. 

وأضاف الصالحي: إن الالتزامات التي وقّعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية في اتفاق أوسلو “تمنع إنتاج اتفاق وحدة فلسطيني”. 

وأكمل: “يجب تجاوز اتفاق أوسلو، بشكل سياسي عقلاني. لدينا اعتراف دولي بفلسطين، وعلينا بناء استراتيجية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حق العودة للاجئين”. 

وقال: “لدينا ما يمكن البناء عليه في هذا الاطار، كقرار المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الذي قرر وقف أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال كافة”. 

وكان “المجلس المركزي” قد قرر في دورته “27”، والتي عُقدت في رام الله عام 2015، وقف جميع أشكال العلاقة مع “إسرائيل”، وهو ما لم ينفذ حتى الآن. 

ووقعت منظمة التحرير و”إسرائيل”، اتفاق “أوسلو” في أيلول 1993، وتمخض عنه إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وينص الاتفاق على أن يلتزم الفلسطينيون بـ”نبذ المقاومة المسلحة”، و”التعاون الأمني” مع “إسرائيل”. 

واقترح الصالحي، تشكيل “مجلس تأسيسي لدولة فلسطين”، تشكّل منظمة التحرير الفلسطينية أساسه، ويضم أعضاء المجلس التشريعي (البرلمان)، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير. 

كما طالب بإعادة صياغة قوانين، تكون أساس دستور الدولة، وتحدد طبيعة النظام السياسي. 

وشمل اللقاء عددًا من الكلمات والمداخلات لشخصيات مستقلة وأكاديميين وقادة للفصائل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، عبر الربط التلفزيوني “فيديو كونفرنس”.