الاحتلال يحتجز محاميًا بعد مهاجمته من مستوطنين بالقدس

أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز محامٍ فلسطيني عقب توجهه إلى أحد مراكزها في مدينة القدس المحتلة، لتقديم شكوى ضد مستوطنين اعتدوا عليه.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، الخميس، أن المحامي طارق البرغوثي وصل إلى مركز شرطة مستوطنة “معاليه أدوميم” يوم الثلاثاء الماضي لتقديم شكوى ضد مستوطنين اعتدوا عليه، ما تسبّب بإصابته بجروح، إلا أن الأمر انقلب ضدّه، واحتجزته الشرطة بدلاً من ملاحقة مهاجميه.

وبيّن البرغوثي أن التحقيق تحول ضدّه بشكل مفاجئ بتهمة أنه “مدِين للبلدية”، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال تجاهلت الاعتداء عليه وأبلغته بأنه “موقوف”.

ونقلت الصحيفة عن البرغوثي، ما مفاده بأن عناصر من جماعة “فتية التلال” اليهودية المتطرفة هاجموه وأحد رفاقه أثناء خروجهما للتنزه في منطقة “عين الفوار”، ورشقوهما بالحجارة، ما أدى إلى إصابته بشكل متوسط هو وصديقه.

وأضاف “وصلت إلى حاجز معاليه أدوميم وأنا أنزف وانتظرت نصف ساعة قبل أن يُسمح لي بالدخول، وأبلغت الشرطة بأن من اعتدى علينا ما يزال في المنطقة دون أي جدوى”.

وتابع “عندما دخلت، بدأت برواية ما حدث أمام الشرطية، التي وجهت لي بشكل مفاجئ وكأنها تحقق معي تهمة الديون، وأبلغتني بأني موقوف بسبب دين. بعد ذلك سلمتني استدعاء للتحقيق في القدس”.

وبيّنت الصحيفة العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية “طردت المحامي البرغوثي بدلًا من تسجيل شكواه، ومنذ ذلك الوقت لم يتلقَّ أي معلومات حول التحقيق، كما لا يعرف ما إذا أرسلت الشرطة قوة إلى المكان لمحاولة العثور على المعتدين”.

قدس برس