دراسة أكاديمية: حماس حريصة على الشراكة السياسية

أظهرت دراسة أكاديمية، حرص حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على الشراكة السياسية بتبنيها وثيقة المبادئ والسياسات العامة، وهي حالة تمهد لبناء شراكة سياسية حقيقية في النظام والحياة السياسية على حد سواء.

وأشارت الدراسة التي أعدها الباحث أمجد بشكار حول الشراكة السياسية لدى حركات الإسلام السياسي- دراسة حالة حركة حماس، وحصل اليوم الاثنين، بموجبها على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية من جامعة النجاح أن حركة حماس قدمت إجابات للعديد من الأسئلة التي وقفت عائقاً أمام الشراكة السياسية سابقاً، ومن أبرزها: الدولة الفلسطينية، منظمة التحرير، المقاومة، إضافة إلى قضايا: البعد الوطني للحركة، وموضوع الديمقراطية، والمرأة، والآخر الفلسطيني.

وأوضحت الدراسة أن إشكالية الشراكة تعاني منها كل القوى السياسية في العالم العربي وليست حكراً على أحد دون سواه، وهذا نتاج لتجربة تاريخية تداخلت بها عوامل ذاتية وأخرى موضوعية، ولذا فإن الحديث عن إيجاد الشراكة السياسية يتطلب الحديث عن العقد الاجتماعي والسياسي الجديد للدولة ولإدارتها.

ونبّهت الدراسة إلى أن “الحركات الإسلامية جزء من نسيج المجتمع في الدولة العربية، فقد غيبت كما العديد من القوى السياسية؛ مما أحدث حالة من الاغتراب داخل الدولة لحركات الإسلام السياسي، والذي بدوره أدى إلى ذهاب حركات الإسلام السياسي إلى المجتمع وتشكيلها فكرة المجتمع العميق، فتاريخياً أصبح هنالك مجتمع عميق مركزيته الحركات الإسلامية، ودولة عميقة مركزيتها العسكر والنظم الليبرالية”.

وتكونت لجنة مناقشة الدراسة  من الدكتور رائد نعيرات مشرفا ومناقشا رئيساً، والدكتور ناصر الدين الشاعر مناقشاً داخلياً، والدكتور أيمن يوسف مناقشاً خارجياً.