الأربعاء 26/يونيو/2024

قيادات فلسطينية تناقش المصالحة.. ماذا نريد؟

قيادات فلسطينية تناقش المصالحة.. ماذا نريد؟

أجمعت قيادات فلسطينية على أهمية الشراكة واستعادة الوحدة الوطنية وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس ديمقراطي، كما أكدوا رفضهم تسييس الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

جاء ذلك ضمن اللقاء، الذي نظمته كلية الحقوق في جامعة القدس، أمس، تحت عنوان “المصالحة الفلسطينية: تحليل وآفاق”، بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفي البرغوثي، والنائب عن كتلة الإصلاح والتغيير في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف.

وقال عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، إننا لا نريد مصالحة على طريقة العشائر، ولكننا بحاجة إلى وحدة وطنية مقاومة، تتصدى للتحديات الناشئة عن ممارسات الاحتلال.

وفي تعليقه على سلاح المقاومة، قال “زكي”: “نحن لم نطالب حركة حماس بتسليم سلاح المقاومة أو الاعتراف بإسرائيل، بل طالبنا الرئيس أبو مازن، بسحب الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني”.

وتساءل: “قبل الحديث عن السلاح في غزة، هل لديهم (الاحتلال الإسرائيلي) الاستعداد لسحب السلاح من المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، ومن مجموعات (دفع الثمن) و(شباب التلال) والمنظمات الإرهابية التي تتحصن في بؤر ومستوطنات في عمق الأراضي الفلسطينية؟”.

أجندات مختلفة
بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفي البرغوثي، “لا نريد الانتقال من مشروع سلطة تحت الاحتلال، إلى آلية عمل متفق عليها لسلطة تحت الاحتلال، ولكننا نريد الخلاص من الاحتلال والتمييز العنصري وتحقيق الحريات لشعبنا، ولن نستطيع القيام بذلك ما لم نستعد وحدتنا”.

وأوضح أن هناك ثلاثة أطراف ذات أجندات مختلفة حول المصالحة، الأولى هي “إسرائيل”، وهي ضد المصالحة، ولكنها تريد للوضع في قطاع غزة أن ينفرج قليلاً، سيما أن تلوث المياه في القطاع بلغ (٩٧٪)، وأصبح يؤثر على تلوث المياه في عسقلان نفسها.

أما الأجندة الثانية، فهي الولايات المتحدة وبعض الأطراف في الإقليم، الذين يريدون مصالحة تمهد للصلح مع “إسرائيل”، ثالثاً، الفلسطينيون ومن يقف إلى جانبهم، والأمر الرئيسي لهؤلاء، كيفية تغيير موازيين القوى وبأي الوسائل.

سلاح المقاومة
وشدد النائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف، على أن المطلوب الآن هو الوحدة والمصالحة وإزالة كل العقبات، وأكد أن حركة حماس قدمت كل ما لديها، وإلى أبعد مدى لدفع المصالحة وإنهاء الانقسام، “الأمر الذي فاجأ حركة “فتح” والمخابرات المصرية”.

وعن الخطوات المطلوبة مستقبلا، قال: “سنركز في المرحلة المقبلة على بناء جبهتنا الداخلية، بإعادة بناء منظمة التحرير، على أساس ديمقراطي”، مشيراً إلى أن المصالحة التي نريد “يجب أن تكون بمعايير فلسطينية ولا تخضع للتهديد والابتزاز، تضع بوصلتها المصالح والحقوق والأولويات الفلسطينية، بعيداً عن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية”.

ونفى أن تكون المصالحة فرضت على حركة حماس، وقال :”لا يستطيع أحد فرض شيء علينا، والمصالحة كانت بوصلتنا وهدفنا من اليوم الأول للانقسام، وبادرنا مراراً تكراراً”، مؤكداً على أنه لابد أن تكون المصالحة شاملة للضفة وغزة.

وأوضح يوسف، أنه من غير المعقول في ظل جلسات المصالحة والتحضير للقاء القاهرة، أن يكون هناك اعتقالات وتعذيب في سجون السلطة في الضفة الغربية على خلفية سياسية وتنسيق أمني.

ورداً على سؤال حول سلاح المقاومة في قطاع غزة، قال الشيخ حسن يوسف: “إن مبررات سلاح المقاومة ما زالت قائمة، فالاحتلال ما يزال جاثما على صدور شعبنا، وحق العودة لم يطبق، والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والقتل، والاعتقالات، وغيرها من ممارسات الاحتلال، ما زالت مستمرة”.

وتساءل “يوسف” في سياق الحديث عن سلاح المقاومة، من سيرد إن تغول الاحتلال.. ولماذا لا يكون لنا مخالب وأسنان ويد طويلة تدافع عن حقوقنا ومقدساتنا؟، وأضاف: “مقاومتنا عاقلة متزنة بكل تشكيلاتها، تدرك المكائد وبالونات الاختبار الإسرائيلية وتعلم متى تقاوم”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات