الإثنين 05/مايو/2025

النهايات التي يريدها اليهود

جمال الشواهين

العدو الإسرائيلي يعمل براحته في تهويد القدس فليس هناك من يتابعه ويراقبه، وآخر أعماله هدم منازل وإنذار أكثر من مائة عائلة لهدم بيتها، وأكثر من ذلك إغلاق البوابات لأوقات طويلة وإعادة تركيب الكاميرات، وكذلك تشكيل فرقة شرطة خاصة بالمسجد الأقصى، وكل ذلك مع استمرار الاقتحامات اليومية بحماية الجنود دون اعتبار لأوقات الصلاة أو حراس المسجد.

والعدو الإسرائيلي يراقب كل ما يجري في المنطقة وأين وصلت حدودها في سورية واليمن والعراق ولبنان والسعودية بأزمتها الداخلية والقطرية واليمنية، وهو يستغل انشغالات العرب عموما ليس في تهويد القدس وحسب، وإنما في منع الظروف كافة التي من الممكن أن تؤسس لدولة فلسطينية وإزالتها، أيضا عبر توسعة المستوطنات وبناء الجديد منها، وهو بصدد مضاعفة أعداد اليهود في غور الأردن بما يؤهل لإلغاء وجود حدود فلسطينية أردنية.

العدو يستغل انشغالات العرب عموما ليس في تهويد القدس وحسب، وإنما في منع كافة الظروف التي من الممكن أن تؤسس لدولة فلسطينية وإزالتها

الجديد في الموضوع الإسرائيلي استعداد الكيان للتعامل مع مشروع ترامب الذي تكشف أخيرا أنه عبارة عن إعلان للدولة الفلسطينية ولكن على الورق فقط، وحسب ما يسرب أن سلطة رام الله في الصورة، وأنها تدرس العرض الذي قدمه ترامب بصورة غير رسمية بعد.

والأكثر إثارة للسخط أن السلطة لا تحرك ساكنا في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية، وبدلاً من ذلك يذهب عباس للسعودية بطلب سعودي حسب المعلومات.

حسن نصر الله حدد أمس بما قال إنها معلومات وليس تحليلات سياسية، أن دولة عربية طلبت من العدو الإسرائيلي شن حرب على لبنان، ومثل هذا الأمر ربطه البعض بزيارة عباس للسعودية.

ومن جانب آخر حذر نصر الله من شن أي اعتداء على لبنان؛ لأن كلفته ستكون عالية ولا يتوقعها الإسرائيلي، وتوقع أن لا تقدم قوات الاحتلال على حرب لا تحتاجها الآن طالما بقيت إيران في أحسن حالاتها في سورية والعراق واليمن أيضا.

هنالك حسابات أخرى تتوقع الحرب بأي ثمن؛ للخلاص من أي وجود إيراني قريب من كيان العدو كهدف أول

غير أن هنالك حسابات أخرى تتوقع الحرب بأي ثمن؛ للخلاص من أي وجود إيراني قريب من كيان العدو كهدف أول، ومن ثم إنهاء قوة إيران في المنطقة كهدف لاحق.

المصدر: السبيل

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات