موجة الفضائح الجنسية العالمية تعصف بالكيان الصهيوني

شهدت عدة دول حول العالم، مؤخرًا، تفجر فضائح جنسية تورط فيها مشاهير من عوالم الفن والإعلام والسياسة، كان أبرزها كشف عشرين سيدة، بينهن ممثلات عالميات، عن تعرضهن للتحرش أو الاغتصاب، من قبل المنتج السينمائي الأمريكي، هارفي واينستين، إضافة إلى ما كشفه تقرير لصحيفة “صن” البريطانية، عن تعرض عدة موظفات حكوميات بريطانيات للتحرش من أعضاء وموظفين في البرلمان.

وحطت الموجة العاتية أخيرًا في الكيان الصهيوني، غير الغريب عن مثل تلك الفضائح، فقد تناقلت الصحف العبرية، قبل أيام، نبأ اتهام ثلاث نسوة مؤسس شركة “كيشت” الإسرائيلية للبث التلفزيوني، ألكس جلعادي، باغتصابهن، في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، وذلك بعد أيام من اتهام صحفيتين بتحرشه بهما.

وتشير صحيفة “هآرتس” العبرية أن الرجل (74 عامًا)، الذي يرأس واحدة من أهم الشركات الإعلامية في الكيان الصهيونية، يتولى كذلك مناصب رياضية أولومبية دولية، أبرزها عضوية لجنة الألعاب الأولومبية الدولية، منذ عام 1994، الأمر الذي جعل للفضيحة أصداءً على المستوى الدولي.

وشهد الكيان تفاعلًا مع الوسم الذي أطلقه نسوة في الغرب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للبوح بتعرضهن لاعتداءات جنسية أو تحرش أو مضايقات، وهو ما كشف حجم الأزمة التي تعيشها المجتمعات الغربية، بما فيها المجتمع الصهيوني.

وقد هزت الكيان في أكثر من مناسبة فضائح من ذلك القبيل، كان أشهرها تلقي الرئيس الأسبق للكيان موشيه كتساف، تهمًا بالاغتصاب والتحرش بحق موظفتين سابقتين، ما أطاح به من منصبه، عام 2007، قبل أن يلقى في السجن بعد إدانته، لمدة خمسة سنوات.

ومطلع العام الماضي، 2016، أظهرت معطيات نشرتها الشرطة العسكرية “الإسرائيلية”، تصاعد حجم الجرائم الجنسية التي ارتكبت في جيش الاحتلال عام 2015، لتناهز ما معدله جريمة اغتصاب واحدة شهريًا، وأن أغلب المتورطين هم ضباط برتب عالية.

وعلى المستوى العام في الكيان، تظهر تقارير اتحاد مراكز أزمات الاغتصاب في “إسرائيل”، تعرض واحدة من كل 3 نسوة لاعتداء جنسي واحد على الأقل على مدار حياتها، وتعرض 1 من كل 7 نسوة للاغتصاب، وواحدة من كل 6 فتيات لسفاح القربى القسري، الأمر الذي يظهر تردي الحالة الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع الصهيوني.