عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

الحية: ماضون في المصالحة ونتطلع لحكومة وحدة بلا إقصاء

الحية: ماضون في المصالحة ونتطلع لحكومة وحدة بلا إقصاء

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، المضي في تنفيذ استحقاقات المصالحة الوطنية، مشددًا على أن حركته تتطلع لحكومة وحدة بلا تفرد أو إقصاء.

جاء ذلك خلال مهرجان أقامته لجنة المصالحة الوطنية العليا، اليوم الخميس، في ذكرى اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات بغزة، بمشاركة العديد من القيادات الوطنية والإسلامية، وحضور آلاف من المواطنين، و100 من عوائل ضحايا الانقسام الذين حلت ملفاتهم.

وقال الحية:  “من يريد أن يكون قائداً فلسطينياً فعليه أن يؤهل نفسه للتضحيات”، مؤكّداً أنّ أبو عمار دفع للمقاومة الأموال، وكلف القادة أن يحملوا السلاح، ويشتروه.

وأضاف: “من يريد أن يكون قائداً فلسطينياً فليكن جاهزاً لأن يبذل نفسه في سبيل الله والوطن والشعب”.

ومضى يقول: “أبو عمار لم يكن فتحاوياً بل كان فلسطينياً، فقد كان رمزاً في كل مواقع الوحدة والصمود والثبات. اليوم رسالتنا في حضرة الشهداء القادة نقول لهم: يا سادتنا القادة نحن على دربكم سائرون، ولوصيتكم محافظون، ولعهدتكم أمناء، ولفلسطين محررون”.

وأكّد الحية أنّ حركته ماضية في تطبيق المصالحة بملفاتها كافة، وقال: “اليوم نحن نطبق بكل أمانة وثيقة الوفاق الوطني لننهي ملف 100 شهيد بعد الأربعين، وماضون بروح التوافق بأمانة وكل إرادة”.

وقال القيادي الفلسطيني: “نريد حكومة وحدة وطنية، بلا إقصاء لحزب ولا لمجموعة، فلا لسياسة الإقصاء والتفرد وسياسة العنجهية والكبرياء، فكبرياؤنا على عدونا، لكننا أذلاء على بعضنا إخوة على بعض”.

وأضاف: “على طريق المصالحة كلنا غالبون، وليس هناك مغلوب، لأننا سنغلب الاحتلال، وكلنا منتصرون على إرادة الانقسام وإرادة قتل قضيتنا الوطنية”.

وثمّن الحية، كل من دعم المصالحة سيما جمهورية مصر العربية “التي تتابع معنا كل تفاصيل المصالحة”، كما شكر الدول الداعمة مثل الإمارات وتركيا وقطر وإيران والكويت والسعودية.

أبو شمالة: تفاهمات القاهرة أسست لمصالحة وطنية حقيقية
من جهته، قال النائب ماجد أبو شمالة رئيس مجلس أمناء اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي: إنّ “تفاهمات القاهرة في يوليو 2017، بين دحلان والسنوار أسست لمصالحة وطنية حقيقية، وطوت صفحة سوداء من تاريخ شعبنا من خلال المباشرة في إنهاء ملف المصالحة المجتمعية”.

وأشار أبو شمالة إلى أنّ التفاهمات بدأت بالعمل في الملف الأشد خطورة وهو المصالحة المجتمعية، حيث استطاعت تفعيل اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل، والتي أسهمت في تخفيف الحصار الظالم لشعبنا، وتقديم يد العون لمن لا عمل لهم، والدواء للكثير من المرضى، شاكراً مصر ودولة الإمارات قيادةً وشعباً.

وأضاف: “كان لهذه التفاهمات أثر بالغ لتحريك مياه المصالحة، ونحن جاهزون للدفع بالمصالحة الوطنية حتى لو كانت رقابنا ثمناً لذلك”، كما قال.

حبيب: نتطلع للشراكة الوطنية
من جهته، استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو لجنة المصالحة المجتمعية العليا خضر حبيب، الأصوات التي وصفها بـ”النشاز” التي تطالب بسحب سلاح المقاومة، متسائلاً: “هل تحررت فلسطين ورحل المحتل عن أرضنا حتى نفعل ذلك؟!”.

وأضاف خلال كلمته في المهرجان: “سلاح المقاومة هو فخرنا وشرفنا، فما دام هناك احتلال فينبغي أن تكون هناك مقاومة”.

وعبّر عضو لجنة المصالحة عن تطلعه لبدء الحوار الوطني بالقاهرة بإنجاز ما يتطلع إليه شعبنا، وقال: “نريد ترتيب البيت الفلسطيني، وتفعيل مؤسساته التي أصابها العطل، وعلى رأسها منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية وعدم الإقصاء وإجراء الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة”.

وأكّد حبيب أنّ لجنة المصالحة المجتمعية أخذت على عاتقها جبر الضرر الذي صنع الكثير من الآلام والأوجاع في بيوت الفلسطينيين بغزة، مبيناً أنّها جعلت من اتفاق القاهرة 2011 مرجعية لها، وفتحت الباب على مصراعيه ولا يزال لمشاركة كل الفصائل التي وقعت على اتفاق المصالحة في القاهرة.

وقال: “باشرت اللجنة عملها بمن رغب في المشاركة اعتماداً على الله، وأنجزت خلال مدة قصيرة العدد الكبير من المصالحات وجبر الضرر، وأقامت الأعراس الوطنية في كل المحافظات التي تجلت فيها قيم المسامحة والأخوة بين العائلات”.

وأضاف: “وجدنا استعداداً غير مسبوق لتجاوز آثار وأوجاع هذا الانقسام فداءً للوطن والقضية والمقدسات”، لافتاً إلى أنّ هذا العرس الوطني الكبير يتكلل بإنجاز مصالحة 100 من عوائل “شهداء الانقسام”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات