الأحد 04/مايو/2025

تقارير: واشنطن تستأنف تجريب أسلحتها الجديدة في أفغانستان

تقارير: واشنطن تستأنف تجريب أسلحتها الجديدة في أفغانستان

في 13 أبريل/نيسان الماضي، استخدمت الولايات المتحدة، ولأول مرة، القنبلة غير النووية الأضخم حجمًا وتدميرًا في العالم، والتي تطلق عليها “أم جميع القنابل”، في استهداف موقع لتنظيم “داعش” في أفغانستان.

ولقيت الضربة استياءً واسعًا حول العالم، وخصوصًا من الأفغان، بمن فيهم حلفاء واشنطن، وأبرزهم الرئيس السابق، حامد كرزاي، الذي نقلت وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء اتهامه الأمريكيين باستخدام بلاده ساحة لتجريب أسلحتهم.

ووصف كرزاي الضربة بـ”الفظاعة الهائلة ضد الشعب الأفغاني”، وبأنها تمثل “عدم احترام” واشنطن لشعبه، من خلال استخدام سلاح دمار شامل على أراضيهم، بالرغم من عدم تجاوز عدد عناصر التنظيم في البلاد 600 إلى 800 شخص، وفق تقديرات الأمريكيين أنفسهم.

في الواقع، فقد كانت تلك مجرد الشرارة لإطلاق جولة جديدة لاختبار الاستراتيجيات العسكرية وأحدث الأسلحة الأمريكية في أفغانستان.

فقد أعلن الرئيس دونالد ترامب، في أغسطس/آب الماضي، عن استراتيجية جديدة لبلاده في المنطقة، تقضي بإيقاف عملية الانسحاب من أفغانستان، التي بدأها سلفه، باراك أوباما، بل وإرسال تعزيزات عسكرية، مع التخلي عن الجدولة الزمنية للوجود الأمريكي هناك، وربط البقاء بـ”استمرار وجود خطر الإرهاب”.

إلا أن ما لم يكشف عنه ترامب هو أن القوات التي تم وسيتم إرسالها إلى البلد المنهك من الحروب المتتالية، سيحملون معهم أنواعًا جديدة من الأسلحة، لاختبارها وتقييم أدائها، بحسب عدة تقارير صدرت في سبتمبر/أيلول الماضي، تتركز مهامها على تقليل المخاطر المتمثلة باختباء مقاتلين خلف تحصينات، بما فيها الصخور والأشجار، من خلال تحقيق انفجار كثيف الشظايا للأسلحة المضادة للأفراد، إضافة إلى تخفيف أوزان وأحجام تلك الأسلحة بحيث يتمكن الجنود الأمريكيون من حملها حتى في المهام الخفيفة، الأمر الذي يعني مزيدًا من القتل العشوائي بحق الأفغان.

ويعود تجريب الأسلحة الفتاكة في أفغانستان إلى أول يوم بدأ فيها الغزو الأمريكي للبلاد، بل إن تقريرًا لمجلة “ذي غلوب أند ميل” الكندية، نشرته نهاية عام 2001، أشار أن القوات الأمريكية جربت أسلحة كيميائية ضد مواقع “يعتقد” أنها تابعة لتنظيم “القاعدة”.

وبدأ غزو أفغانستان في 7 أكتوبر/تشرين أول من ذلك العام، أي أنه مضى عليه أكثر من 16 عامًا، دون تحقيق واشنطن وحلفائها أهدافهم منه إلى اليوم، بل إن عدة تقارير تشير إلى استمرار سيطرة حركة طالبان، التي أطاح الغزو بحكمها للبلاد، على نحو ثلث مساحة البلاد، مع تمكنها من بلوغ أهداف في عمق مناطق سيطرة الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية، بما فيها العاصمة كابل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات