الإثنين 12/مايو/2025

عباس يلتقي الملك السعودي.. ما وراء الاستدعاء العاجل؟

عباس يلتقي الملك السعودي.. ما وراء الاستدعاء العاجل؟

التقى رئيس السلطة محمود عباس، في الرياض، اليوم الثلاثاء، الملك السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية والمصالحة الوطنية.

وأطلع عباس، الملك السعودي، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود الأميركية المبذولة لتحريك عملية التسوية، كما وضعه في صورة تطورات المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأضافت “وفا”، أن الجانبين بحثا العلاقات الفلسطينية السعودية المتميزة، وسبل تنميتها وتطويرها.

ووصل عباس بشكل مفاجئ إلى السعودية مساء الاثنين في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وهو ما أثار تساؤلات عن دلالة توقيتها بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض، وأنباء فرض الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحملة الاعتقالات السعودية التي شملت عشرات الأمراء والوزراء والمسؤولين الكبار بتهمة الفساد.

ووفق صحيفة “هآرتس”، العبرية؛ اليوم الثلاثاء، فإن استدعاء عباس على عجل إلى الرياض على الرغم من التحولات والتطورات الداخلية الدراماتيكية التي تعصف بالسعودية، جاء للتباحث معه حول سبل تطبيق التصور المشترك الذي صاغه بن سلمان وجاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي ترمب وصهره، خلال زيارة الأخير السرية للرياض قبل أسبوعين.

وادعت الصحيفة، أن كوشنر وبن سلمان توافقا على اتخاذ إجراءات لتقليص ما وصف بـ “النفوذ الإيراني في الساحة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن الرياض وواشنطن أبدتا قلقًا من الوتيرة العالية لزيارات وفود حركة “حماس” لطهران أخيرًا.

وأشارت الصحيفة، التي استندت إلى مصادر مقربة من عباس، إلى أن “بن سلمان ناقش مع عباس الآليات الواجب اتباعها لتقليص مظاهر التأثير الإيراني في الساحة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن “الأميركيين والسعوديين يقترحون احتواء التدخل الإيراني في الشأن الفلسطيني من خلال التوافق على إعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم رزمة مساعدات للسلطة الفلسطينية تساعدها على استثمار اتفاق المصالحة الأخير مع حماس”.

وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني: وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وسفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية باسم الأغا.

ومن الجانب السعودي: أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، مستشار الملك السعودي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الدولة، عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات