توتر في دير الحطب بعد اقتحام قوة أمنية البلدة

أعلن المجلس القروي في بلدة دير الحطب شرق نابلس استقالته الجماعية احتجاجا على ممارسات الأجهزة الأمنية بحق أبناء البلدة، ومحاولة اعتقال عضو مجلس.

وأفادت مصادر متطابقة من البلدة أن مشادات وقعت أمس بين عناصر القوة المشتركة، لأجهزة أمن السلطة، التي اقتحمت البلدة في أعقاب محاولة اعتقال عضو المجلس المحامي محمد حسين، ومصادرة كاميرا تصوير من الناشط الشبابي ليث عمران، وهو طالب صحافة في جامعة النجاح. 

وعلم من تلك المصادر أن القوة المشتركة تلقت تعليمات من جهات عليا لاعتقال واستجواب عشرات الشبان من البلدة، على خلفية احتجاجهم يوم الجمعة الماضي على إنشاء مشروع محطة التنقية وشبكات الصرف الصحي شرق المدينة الذي وقعته البلدية مع الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي من خلال بنك التنمية الألماني.

وقال حسين قاسم، مواطن من قرية دير الحطب: “نستنكر وجود محطة التنقية على مدخل قريتنا ونحن كأهالي دير الحطب لا نرفض المحطة بل موقعها؛ حيث لا تبعد عن المناطق السكنية 50 مترا”. مضيفاً؛ “هذه مكرهة صحية ستدمر صحة أطفالنا ومدارسنا”.

من جانبه استنكر مجلس نقابة المحامين محاولة اعتقال المحامي محمد حسين من  اللجنة الأمنية المشتركة دون مذكرة من النائب العام، ودون إبلاغ مجلس النقابة حسب الأصول.

وتوجه المجلس إلى الحكومة الفلسطينية بضرورة احترام مبدأ سيادة القانون والحريات التي كفلها القانون الأساسي والحصانة المقررة للمحامين في ممارسة أعمال المحاماة، وضرورة محاسبة من أصدر أمر الاعتقال التعسفي خارج إطار النصوص التشريعية الناظمة لعمل الضابطة القضائية.