بيان المليون .. برنامج عمل شباب فلسطين لمستقبل واعد

أطلقت الهيئة التنسيقية العليا للشباب الفلسطيني، اليوم الاثنين، “بيان المليون” من أجل المطالبة بحقوق الشباب للمشاركة في صنع القرار والذي حمل عنوان “فلسطين تجمعنا .. وحدتنا سر وجودنا وانتصارنا”.

وتلا عضو الهيئة التنسيقية، محمد صلاع، البيان في مؤتمر الشباب الذي عُقد في غزة بالتزامن مع مؤتمرات أخرى في رام الله والخارج في العديد من العواصم العربية والدولية، مؤكدًا التمسك بمبادئ الوحدة وقيم العدالة والحرية والكرامة وتعدد الفكر والرأي، وضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الأصيلة، وعلى رأسها حق الشعب في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عشرات الشباب من توجهات مختلفة ومستقلين، شاركوا في المؤتمر، من أجل الاتفاق على البيان، الذي يعد برنامج عمل شبابيًّا للمرحلة المقبلة.

وأعلن الشباب -بحسب البيان- عن قدرتهم على حماية الشعب ومنجزاته الوطنية، واستكمال عملية البناء والتحرير، وصون الوحدة، وترسيخ قيم التسامح والمحبة والتضحية والعطاء، وكذلك قطع الطريق أمام كل من يعبث بالوحدة ويغامر بمصالح الشعب وآماله وتطلعاته.

وعبّر المشاركون عن رفضهم محاولات الاحتواء والوصاية والتدخل في شؤون شعبنا، وكذلك رفضهم “تسييس قضايانا، والمال المسيس، والاستخفاف بقضايا الشباب منطقَ شراء الذمم والولاءات”.

وأطلق الشباب مجموعة من القرارات، كان أبرزها إعلانهم توحيد موقفهم ورؤيتهم وأهدافهم على قاعدة “فلسطين تجمعنا”، والابتعاد عن كل مظاهر الفرقة والخلاف والتشرذم والاستقطاب والتجاذب السلبي.

كما قرر الشباب مأسسة جهودهم وعملهم وصولاً إلى تحقيق كامل لأهدافهم النبيلة للنهوض بواقع الشباب في جميع المجالات واستلام زمام المبادرة في التغيير، كما أعلنوا النضال من أجل انتزاع كامل حقوقهم بالطرق القانونية والسلمية، والتي على رأسها إنشاء صندوق وطني للشباب يسهم في دعم خطط عملهم وبرامجهم ومشاريعهم.

ونادى المشاركون بتفعيل المؤسسات الشبابية الرسمية “المجلس الأعلى للشباب والرياضة، واتحاد شباب فلسطين”، مطالبين بإعادة الاعتبار لها، وإنشاء ما تتطلبه الحاجة من أجسام ومؤسسات شبابية جديدة.

وطالب الشباب بضرورة مشاركتهم الفعلية في وضع السياسات العامة المتعلقة بشؤون الشباب وقضايا الوطن والمشاركة في عملية صنع القرار وتنفيذه، كما طالبوا باستحداث وزارة جديدة تعنى بشؤون الشباب واحتياجاتهم ومتطلباتهم وطموحاتهم، وتسهم في صياغة قانون خاص بالشباب وقانون تشجيع وحماية التطوع.

ودعوا إلى العمل بجدّ وفق رؤية علمية ومنهجية قادرة على تغيير السياسات الحكومية والأهلية تجاه شعبنا في جميع المجالات، وجعلها سياسات استراتيجية تضمن إيجاد حلول ومعالجات مستدامة وجذرية لقضايا الشباب.