انخفاض نسبة الإنتاج الصناعي في الأراضي الفلسطينية

في تقرير لدائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني، ومن خلال دراسات بحثية ميدانية أجريت على كمية الإنتاج الصناعي المحلي في الأراضي الفلسطينية خلال شهر أيلول 2017م بين التقرير أن السجل القياسي لكميات المنتجات الصناعية في هذا الشهر تراجع بنسبة 12،44% عن شهر آب الماضي.

وانخفض الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي إلى 108.94 مقارنة بـــ 124.42 خلال شهر آب 2017 م ، وقد طال هذا الانخفاض قطاعات عدة، كأنشطة إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء انخفاضاً مقداره 27.02% والتي تشكل أهميتها النسبية 11.98% من إجمالي أنشطة الصناعة.

وبحسب التقرير فقد سجلت أنشطة الصناعات التحويلية انخفاضاً مقداره 11.08% خلال شهر أيلول 2017 مقارنة بالشهر السابق، والتي تشكل أهميتها النسبية 83.19% من إجمالي أنشطة الصناعة.

وسجلت أنشطة إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها انخفاضاً مقداره 3.64% والتي تشكل أهميتها النسبية 0.78% من إجمالي أنشطة الصناعة.

كما سجلت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر انخفاضاً مقداره 1.34% والتي تشكل أهميتها النسبية 4.06% من إجمالي أنشطة الصناعة.

أما على صعيد الأنشطة الفرعية والتي لها تأثير نسبي كبير على مجمل الرقم القياسي، فقد سجلت كافة أنشطة الصناعات التحويلية انخفاضاً خلال شهر أيلول 2017 مقارنة بشهر آب 2017 أهمها صناعة منتجات المعادن اللافلزية الأخرى، صناعة الأثاث، صناعة المنتجات الصيدلانية الأساسية ومستحضراتها، صناعة منتجات المعادن المشكلة عدا الماكنات والمعدات، صناعة منتجات التبغ، صناعة المنتجات الغذائية، صناعة الورق ومنتجات الورق، صناعة الكيماويات والمنتجات الكيميائية، نشاط الطباعة واستنساخ وسائط الإعلام المسجلة، وصناعة منتجات المطاط واللدائن.

   وعدّ الخبير الاقتصادي الفلسطيني الدكتور نصر عبد الكريم في تصريحات صحفية أن من أسباب هذا التراجع والانخفاض زيادة نسبة الاستيراد، وإغراق الأسواق بالمنتجات الصناعية المستوردة من شرق آسيا وتركيا وسوق دول الاتحاد الأوروبي؛ وخاصة منتجات البنية التحتية، هذا بالإضافة إلي تراجع نسبة الدعم لصندوق السلطة الفلسطينية من الدول المانحة وخاصة الدول العربية التي تتذبذب في دفع ما عليها من استحقاقات تم الاتفاق عليها في مؤتمرات القمم العربية، إضافة إلى حالة الإرباك التي تسببها الدولة الصهيونية في تأخير دفع المستحقات الضرائبية للسلطة.