الأحد 30/يونيو/2024

قلق إزاء انحسار اللغة الروسية في البلاد وخارجها

قلق إزاء انحسار اللغة الروسية في البلاد وخارجها

أصدرت صحيفة كازاخية، أمس الجمعة، صفحتها الرئيسة بالأحرف اللاتينية، بدل الكيريلية، في أول استجابة لمرسوم وقّعه الرئيس نور سلطان نازارباييف، قبل أسبوع، بالتخلي عن الأحرف التي جلبها المستعمر الروسي معه في القرن التاسع عشر.

وأوضحت وكالة أنباء “كازينفورم” المحلية، أن المرسوم يقضي بالانتقال إلى الأحرف اللاتينية تدريجيًّا حتى عام 2025، على أن تصدر الكتب المدرسية بها في العام الدراسي المقبل.

وليست كازاخستان الأولى في اتخاذ خطوات للحد من نفوذ الثقافة الروسية؛ فقد ألغت أذربيجان وتركمانستان الأحرف الكيريلية مباشرة عقب تفكك الاتحاد السوفييتي، مطلع التسعينيات، فيما أدرجت أوزباكستان إلى جانبها الأحرف اللاتينية، وسط مساعٍ للتخلي عنها تمامًا، في البلد الأكبر من حيث عدد السكان بين جمهوريات آسيا الوسطى.

وعام 2014، نقلت وسائل محلية في أوكرانيا أن الحكومة تسعى للحد من استخدام اللغة الروسية في البلاد، وقصرها على عدد من المقاطعات، الأمر الذي واجه معارضة من الأقلية الناطقة بالروسية في البلاد.

وفي مارس/آذار الماضي، دقت موسكو ناقوس الخطر إزاء انحسار اللغة الروسية، خارج البلاد وداخلها، وخصوصًا في الجمهوريات التي تتركز فيها أقليات عرقية غير روسية.

وفي تصريحات لها، نقلتها وكالة أنباء “تاس”، قالت رئيسة المجلس الفدرالي الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان)، فالنتينا ماتفيينكو: إن اللغة الروسية شهدت انحساراً كبيراً في العالم، على مستويي عدد الناطقين بها، وانتشارها الجغرافي.

وأضافت: “مطلع القرن العشرين، كان واحد من كل سبعة أشخاص في العالم ينتمون إلى العالم الروسي، ولكن النسبة تراجعت إلى واحد من كل خمسين شخصاً اليوم”.

وتابعت: “منذ نهاية القرن الماضي، تراجع عدد الناطقين باللغة الروسية حول العالم بواقع بضع عشرات من الملايين”.

ولفتت “ماتفيينكو” أن 10% من المواطنين الروس لا يتحدثون اللغة الروسية، في بعض مناطق البلاد، واصفةً الأمر بـ”المعيب”، إلا أنها رفضت تحديد الأرقام وتسمية المناطق المعنية، مكتفية بالتحذير من صعوبة الموقف، ومشيرةً إلى حاجة اللغة الروسية إلى دعم “داخل البلاد قبل خارجها”، بحسب المسؤولة التي تشغل ثالث أعلى منصب في البلاد، بعد منصبي الرئاسة ورئاسة الوزراء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات