الأحد 11/مايو/2025

متى تشرق المصالحة على الضفة.. عائلتا جبر وسلاطنة تتساءلان؟

متى تشرق المصالحة على الضفة.. عائلتا جبر وسلاطنة تتساءلان؟

في ذروة حالة الارتياح جراء أجواء الانفراج في ملف المصالحة، بادر جهاز الأمن الوقائي في جنين شمال الضفة الغربية باعتقال اثنين من القيادات البارزة بحركة حماس في محافظة جنين، هما الشيخان إبراهيم الجبر، وأحمد سلاطنة.

ومنذ 11 يوما يقبع “جبر” و”سلاطنة” في زنازين الوقائي، رغم ما يمثلانه من صفة اعتبارية، هذا عدا عن الأجواء الأمنية والسياسية الهادئة، ما أثار القلق من جديد حول الذي تغير في ملف الاعتقال السياسي، فيما لا تنفك عائلتهما تسألان: “متى ستشرق المصالحة على الضفة”؟! 

وتشير عائلة الشيخ إبراهيم جبر “أبو مصعب”، لمراسلنا، إلى أن اعتقاله شكل صدمة للعائلة؛ إذ توقعت حالة إيجابية جديدة بعد إعلان المصالحة الأخير، وتعلق مستهجنة: “إن اعتقال أبو مصعب لم يكن مسألة سهلة قبل المصالحة، فكيف بعدها؟”.

وطالب نجل  الشيخ أبو مصعب وزوجته، بالإفراج عنه، سيما وأنه يمثل حالة رمزية واجتماعية وسياسية في مخيم جنين، “ولا يعقل أن يخرج من بوابة سجن ليدخل آخر”.

ولا يختلف الحال لدى عائلة الشيخ أحمد سلاطنة، مدير لجنة أموال الزكاة بجنين، (ينحدر من بلدة جبع جنوب جنين)، ولم يمض كثيرا على خروجه من سجون الاحتلال، ويعاني من أمراض مزمنة في رأسه، ويحتاج المتابعة العلاجية الدائمة.

وتقول زوجته أم أسامة، لمراسلنا: إن زوجها عانى كثيرا خلال السنوات الماضية من سياسة “الباب الدوار”؛ فتارة تعتقله قوات الاحتلال، وتارة  أجهزة السلطة بجنين، ثم يعاد اعتقاله من الاحتلال، في دوامة سلبت العائلة استقرارها.

وتستهجن “أم أسامة” استمرار اعتقال زوجها بهذه الطريقة، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، خاصة أنه رجل مريض.

تساؤلات حول المصالحة؟

ويرى القيادي في حركة حماس الشيخ نزيه أبو عون، أن اعتقال الشيخين جبر وسلاطنة، يطرح كثيرا من التساؤلات حول واقع ملف الاعتقال السياسي في ظل المصالحة، ويقول: “هنالك أطراف ما تزال تضع العصي في دواليب المصالحة”، متمنيا أن يكون حوار صريح ينهي حالة الاعتقال السياسي.

واستهجن أن يصل الاعتقال السياسي لقيادات وطنية معروفة، فالشيخ إبراهيم جبر، والد شهيد، وأسير محرر، وقيادي معروف، وله مكانته، وكذلك الأستاذ أحمد سلاطنة، بحسب أبو عون.

والشيخ إبراهيم جبر، أحد القيادات البارزة في حركة حماس، واعتقل قرابة عقدين لدى الاحتلال على مدَد، منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان أحد القيادات البارزة في معركة مخيم جنين، واعتقل خلالها وقضى سنوات في سجون الاحتلال، كما كان ممثلا لحركة حماس في لجنة القوى الوطنية والإسلامية، واستشهد نجله مصعب وهو داخل السجن، خلال اشتباك مسلح في مخيم جنين.

بينما يترأس الشيخ “سلاطنة” إدارة لجنة أموال الزكاة في جنين، وهو أحد قيادات الحركة الإسلامية البارزين في جنوب جنين، ويعدّ ناشطا معروفا في العمل الخيري والمجتمعي، واعتقل سنوات في سجون الاحتلال، كما اعتقل عشرات المرات لدى أمن السلطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات