السبت 10/مايو/2025

تصاعد المطالبات الرسمية في بريطانيا لإزالة حماس عن قائمة الإرهاب

تصاعد المطالبات الرسمية في بريطانيا لإزالة حماس عن قائمة الإرهاب

شهد مجلس اللوردات، الغرفة العليا للبرلمان البريطاني، الثلاثاء الماضي، نقاشًا حول رفع اسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن قائمة “الإرهاب”.

وفتح النقاش بطلب من اللورد رايموند هيلتون، الذي أفاد أنه التقى ممثلين عن الحركة في غزة والضفة الغربية، وأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية قد تغيرت بشكل كبير إثر المصالحة بين حركتي فتح وحماس، واقترح إزالة الأخيرة عن قائمة الإرهاب؛ “لدعم جميع الأطراف لاتخاذ مواقف أقل تصلبًا”، ولتدعيم الثقة لدى الجانب الفلسطيني.

ومع أن طلب “هيلتون” ووجه بالرفض من الحكومة ومن أعضاء في المجلس، خصوصًا المناصرين للاحتلال، إلا أن عددًا من اللوردات رحبوا بالاقتراح، وطالب اللورد “فرانك جود”، وزير الدولة الأسبق للشؤون الخارجية، بأن تتعامل حكومة بلاده مع حماس كما تعاملت مع الجيش الجمهوري الأيرلندي، مؤكدًا أنها منظمة تعددية تقبل الآخر.

وبالرغم من الرفض، فإن جميع المتحدثين أثنوا على المصالحة، وعدّها خطوة في الاتجاه الصحيح، مع تأكيدهم على ضرورة أن تعترف الحركة بـ”حق” الكيان الصهيوني في الوجود.

وفي اليوم التالي، نقلت صحيفة “ذي صن” المحلية، أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، رفض التأكيد على وجود اتصالات بين حكومته والحركة، إلا أنه ألمح إلى وجودها بقوله: “نحن نجري محادثات مع العديد من الأشخاص حول العالم”.

ووصف جونسون، “حماس”، بأنها “قوة سياسية”، ولفت إلى ضرورة وجود اتصالات معها، بالرغم من عدّ بلاده أنها “إرهابية”.

يُشار أن صحيفة “ذي تيلغراف” كشفت، قبيل الانتخابات البرلمانية البريطانية، التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، إلى وجود ضغوط كبيرة على زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إزاء مواقف سابقة له تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني.

ولفتت الصحيفة أن كوربين دافع عن حماس في مقابلة تلفزيونية، عام 2009، مستشهدًا بخوضها انتخابات ديموقراطية اعترف بها العالم، وطالب بحذف اسمها عن قائمة الإرهاب، إلا أنه تراجع عن عدد من تلك التصريحات بعد توليه قيادة الحزب، عام 2016، دون التخلي عن رفض وصمها بـ”الإرهاب”، الأمر الذي رأى فيه خصومه السياسيون “مناورة” منه، وأنه يدعم موقف الحركة ولن يكتفي برفع اسمها عن القائمة إن هو تولى الحكم.

وبالرغم من رفضها الاعتذار عن وعد بلفور، الذي تصادف ذكرى صدوره المئوية الخميس، إلا أن الحكومة البريطانية تواجه ضغوطًا شعبية ورسمية متزايدة لتحمل المسؤولية واتخاذ مواقف متزنة إزاء القضية الفلسطينية، والحد من دعم الكيان الصهيوني، ويرى مراقبون أن تلك الضغوط اكتسبت زخمًا كبيرًا بعد مشاركة حماس بانتخابات عام 2006، وقد تساهم مصالحتها مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح في تعزيز تلك الضغوط، خصوصًا إذا تكللت بالنجاح، وفشل الاحتلال في عرقلتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات