السبت 10/مايو/2025

مستشار نتنياهو يهاجم العودة.. والمركز يرد

مستشار نتنياهو يهاجم العودة.. والمركز يرد

شن “دور غولد” المستشار السابق البارز لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو لشؤون السياسة الخارجية والمدير العام السابق لوزارة الخارجية، هجوماً حاداً على مركز العودة الفلسطيني وحملته للمطالبة بالاعتذار عن وعد بلفور.

وخصص “غولد “جلّ كلمته، في مؤتمر حول وعد بلفور أقيم في القدس المحتلة، للحديث عن حملة الاعتذار، عادّاً أنها تشكل خطراً رئيساً على المشروع “الإسرائيلي” يستحيل تجاهله؛ لكونها تتحدى الوثيقة الأولى التي مهّدت لإقامة دولة الاحتلال.

جاء ذلك خلال مؤتمر خصص للحديث عن الذكرى المئوية لبلفور، عقد في وقت سابق هذا العام 2017م، وحصل مركز العودة على نسخة من التسجيل حديثاً.

وقال غولد في مستهل كلمته: إن “أول شيء علمت به بعد مغادرتي وزارة الخارجية، هو مؤتمر لمركز العودة الفلسطيني داخل مجلس اللوردات البريطاني أعلن فيه عن إطلاق حملة الاعتذار عن وعد بلفور”، في إشارة إلى الندوة التي عقدها مركز العودة برئاسة البارونة “جيني تونغ”، لإعادة إطلاق الحملة في 25 أكتوبر 2016م.

واستهجن “غولد” أن تتبوأ منظمة، كهذه، موقعاً متميزاً داخل مجلس اللوردات، وتطرح أسئلة جريئة تناقش قضايا بهذه الخطورة، مؤكداً أنه قد رتب للقدوم إلى لندن بتاريخ 29 نوفمبر “للرد على هذه الحملة” على حد وصفه.

وأشاد غولد بموقف رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” عندما قالت بوضوح: “سوف نحيي هذه المناسبة بافتخار”، في إشارة إلى الذكرى المئوية لبلفور، عادّاً أنها قدمت أفضل رد حتى الآن، ولم تسمح لنفسها ولا لحكومتها بالخضوع للخوف، على حد تعبيره.

وعدّ مستشار نتنياهو السابق أن مركز العودة الفلسطيني يقود “حرب عقول” ضد “إسرائيل”، وأنها من أخطر أنواع المعارك التي تخوضها دولته منذ تأسيسها، لأن من شأنها انتزاع الشرعية عن وجود “إسرائيل”.

وتابع بالقول: “حرب العقول والأفكار هذه قد تمادت عندما وصلت حداً يشكل خطراً باعتقال عسكريين إسرائيليين لدى هبوطهم على الأراضي البريطانية، والإساءة إلى وثيقة بلفور التي هي بمنزلة الخطوة الأولى نحو شرعنة النهضة السياسية اليهودية”.

وأطلق غولد ما أسماه بـ”نداء للتيقظ” في وجه من يعقدون مؤتمرات من شأنها إلحاق الضرر بإعلان بلفور، عادّاً أن هزيمة هؤلاء هي السبيل الوحيد للارتقاء إلى المستوى الذي يطمح له المجتمع الدولي.

وجاءت تصريحات “دور غولد” في مؤتمر عقده “مركز القدس للشؤون العامة”، يترأسه حالياً، عقب عمله لسنوات مستشاراً لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” أرييل شارون ثم بنيامين نتنياهو، الذي قلده لاحقاً منصب مدير عام وزارة الخارجية “الإسرائيلية”.

الرد على الاتهامات
من جهته، عبر مركز العودة الفلسطيني، عن رفضه للاتهامات التي كالها “غولد” حول ارتباطاته بأعمال أرهابية، عادّاً أنها باطلة شكلاً ومضموناً، وتأتي في سياق محاولات تشويه وضرب صورة المؤسسات التي تكشف عمق الانتهاكات “الإسرائيلية” بحق الشعب الفلسطيني، وتكميم أفواهها.

وقال مصدر مسؤول في “المركز”، في تصريحات صحفية: إن مثل هكذا تصريحات، إنما تؤكد على أن حملة الاعتذار باتت تشكل خطراً حقيقياً من خلال ما حققته عالمياً على مدار خمس سنوات، لجهة رفع الوعي والتثقيف بنتائج وعد بلفور وأثر السياسة البريطانية على فلسطين، وهو ما يجعلها أقرب إلى تحقيق أهدافها من أي وقت مضى.

وفي هذه المناسبة يجدد المركز التأكيد على أهداف حملته المتمثلة بالحصول على اعتذار رسمي من الحكومة البريطانية تجاه الشعب الفلسطيني، لجهة ما تسببت به من معاناة وألم وتشريد على مدار مائة عام هي عمر وثيقة بلفور.

وتابع: “هذا الاعتذار لابد وأن يتبعه سلسلة إجراءات قانونية، تعيد جزءاً من الحقوق المنهوبة للفلسطينيين الذين هجّروا قسرياً من أراضيهم بعد عمليات إبادة عرقية وقعت في المدن والقرى الفلسطينية إبان النكبة، أبقتهم لاجئين منذ ذلك الحين.

ويؤكد “المركز” أنه ينتهج الوسائل القانونية في السعي لتحقيق أهدافه، وفقاً للقانون الدولي وحرية العمل السياسي والتعبير عن الرأي، وتحت سقف القانون البريطاني، الذي يمنح ترخيصاً للمركز منذ يونيو 1996م، كما يشدد على أن مثل هذه التصريحات لن تزيده إلا إصراراً على متابعة عمله في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في المحافل السياسية كافة، بحسب بيانه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...