الدفاع المدني: شروط الاحتلال المتعلقة بمفقودي النفق ابتزاز مرفوض

عدّ جهاز الدفاع المدني، اشتراطات الاحتلال لاستئناف البحث عن المفقودين في نفق الحرية التابع للمقاومة شرق خان يونس، ابتزازاً في قضية إنسانية لا يمكن ربطها بأي شيء آخر، مشددًا على أن الشروط مُخالفة لكل القوانين والاتفاقات الدولية.

وأكد الدفاع المدني تبلغه رسميًّا، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك المنطقة واستكمال عمليات البحث، واشتراطه مقابل ذلك الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان الأخير على غزة عام 2014.

وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى لقصف الاحتلال الإسرائيلي النفق شرق خانيونس الاثنين الماضي، هرعت فرق الإنقاذ بجهاز الدفاع المدني، وبدأت جهودها في عمليات البحث عن المحتجزين داخل النفق.

وأكد أنه بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة لا يزال هناك العديد من المفقودين داخل النفق لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول لهم؛ نتيجة لصعوبة عمليات البحث نظراً لقرب المنطقة من السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة، بالإضافة لانبعاث غازات خانقة بشكل كثيف من المكان.

وأشار إلى أنه تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إجراء التنسيق اللازم مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح لفرقنا بالعمل في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي لاستكمال عمليات البحث، وبعد أيام من المماطلة جاء الرد بالشروط.

وطالب الدفاع المدني جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال من أجل تمكين فرق الدفاع المدني من الدخول للمنطقة الحدودية شرق خانيونس، واستكمال عمليات البحث عن المفقودين.

وحذر بأن كلّ تأخيرٍ من الاحتلال في هذا الأمر من شأنه أن يُهدد أي فرص بالعثور على المفقودين أحياء.