الأحد 04/مايو/2025

بلفور يعود من جديد

د. أسامة الأشقر

هذه عينات من دعايات رئيس البعثة الصهيونية في “فلسطين في سنوات الانتداب البريطاني الأولى عليها” الدكتور حاييم وايزمن، ومختارات من أقواله لإقناع الفلسطينيين والعرب بجدوى التطبيع مع الصهيونية … يمكننا بكل سهول أن ننسخها ونلصقها في رقعة زماننا الحاضر، نبقى مع كلماته التي كان يناقش فيها صاحب الإعلان المشؤوم آرثر بلفور:

• هناك مكان في المنطقة لكلا القوميتين العربية واليهودية كي تعملا معاً لإحياء الشرق، والتحالف مع الصهيونية يعني نهضة أمة العرب، ومعاداتها شر لها!

• إن كل ما نطلبه هو إقامة وطن لليهود في الأرض المقدسة (وليس حكومة) ليتمكّن اليهود من ممارسة حياتهم القومية، ومشاركة سائر السكان الحقوق المتساوية.

• لا يصح القول بأننا (قادمون) إلى فلسطين بل نحن (راجعون) إليها… وغرضنا أن نحيي  تقاليدنا المجيدة الماضية ونصلها بالمستقبل، لنوجد فيها نظاماً أخلاقياً فكرياً ينشأ منه عالم جديد بدلاً من العالم الرازح الآن تحت ثقل المصائب ..  وهذا هو جلّ المراد من جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود!

• تهدف الصهيونية إلى “خلق ظروف مناسبة لليهود الراغبين في النزوح إلى فلسطين .. ولن يكون ذلك مجحفاً بطائفة من الطوائف، بل بالعكس  لمنفعتها، ففي البلاد مجال واسع يكفي أهلها، ولو بلغ عددهم أضعاف ما هم عليه الآن…  وقد برهن اليهود المستوطنون أن في وسعهم تحويل  أقفر الصحاري  إلى قرى مزدهرة حتى في ظل الحكم التركي.. ولا ريب أن هذا الشعب النشط الذكي المجتهد لو كان يعمل  في ظل المدنية وتحت إشراف حكومة قوية عادلة، سيحول فلسطين ثانية إلى أرض تفيض باللبن والعسل، وفوائد هذا التحول سيتمتع به كل السكان في البلاد على السواء” .

• حائط المبكى في المدينة المقدسة “أكثر الآثار اليهودية قداسة”.  ووضعه البائس”مصدر للتحقير الدائم ليهود العالم “، إن كل ما نطلبه هو إعطاء الأثر” مظهراً محترماً ومبجلاً “؛ السلطات البريطانية في المنطقة، رغم موافقتها على وجهة نظرنا إلا أنها تخشى إيذاء المشاعر الإسلامية، ومع قناعتنا أنه بالإمكان الوصول إلى تسوية ودية مع المسلمين إلا أنننا نرغب من بلفور أن يعالج الأمر “لأن التسوية المرضية لهذا الأمر… ستجعل العالم اليهودي يتحقق تماماً، ماذا يعني  نظام حكم بريطاني في  فلسطين”. 

• إن فلسطين الجنوبية (التابعة لمنطقة القدس) عدا بعض الاستثناءات أراض غير  مأهولة عملياً ومشروعات الإصلاح الزراعي لا يمكن أن تنفذ دون التخلي عن نظام الملكية والزراعة الحاليين نظراً لوجود مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة بدون زراعة أو بإنتاج أقل من إمكاناتها، والفلاح الفلسطيني يملك مساحة أرض تفوق قدرته على زراعتها بشكل مناسب “إن جائزةً تُعطَى للكسل وعدم الكفاءة”، “لو سمح لنا بالقيام بهذا المشروع فنحن سنعرف، وكذلك كل يهود العالم، أن أساس الوطن القومي قد وضع حقيقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات