هنية: حماس أوفت بالتزاماتها كافة تجاه المصالحة

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أنّ المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق المصالحة انتهت بوفاء حركته بكل التزاماتها تجاه هذه الخطوة من خلال تسليم المعابر لحكومة الوفاق الوطني.

وأعلن هنية خلال كلمة له في مؤتمر بغزة بذكرى وعد بلفور، وآخر في بيروت بعنوان “الوعد الحق”، عن تدشين ما أسماه “عهد الوفاق الوطني”، مؤكّداً أنّ حركته ستقدم كل ما يلزم من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.

وقال: “ولا رجعة للوراء مهما كان الثمن، والانقسام أصبح من الماضي، ويجب أن ينتهي بغض النظر عن دوافعه وأسبابه”.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن تشمل المصالحة كل أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته الجغرافية، مضيفاً: “نريد أن نلم أنفسنا، ونثبت عناصر قوتنا، ونرتب بيتنا، ونواجه التحديات التي يفرضها الاحتلال الصهيوني علينا، وهذه على رأس أولوياتنا في بناء الاستراتيجية”.

المقاومة الشاملة
ودعا هنية إلى ضرورة تركيز موضوع المقاومة الشاملة التي تنفتح على كل المسارات المتعلقة بمقاومة الاحتلال، أكانت شعبية أو سياسية أو مسلحة أو اقتصادية، وقال: “نحن نتحدث عن المقاومة جميعاً كفلسطينيين ليس من موقع نظري بل من موقع الفكر والممارسة”.

وأكّد أنّ غزة اليوم استطاعت أن تراكم قوة ومخزون استراتيجي للمقاومة سيشكل عاملا مهما في إدارة الصراع مع الاحتلال الصهيوني، مبيناً أنّ الضفة الغربية لا تقل بشعبها وأبنائها وأهالي القدس، إلى جانب أهالي 48 الذين يحافظون على الهوية والانتماء.

وأشار هنية، إلى ضرورة مد الجسور مع الإقليم كله، والانفتاح على كل المكونات العربية والإسلامية، مشدداً على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية بعيدة عن التجاذب والصراع في المنطقة.

وأضاف: “يجب أن تبقى القضية الفلسطينية على رأس الجبل، والكل ينظر إليها قضية جامعة وموحدة وهي كذلك الآن رغم كل ما يحيط بالمنطقة من هموم ومشاكل”.

وأكّد هنية، أنّ حركته تتبنى في بناء استراتيجيتها فتح المسارات والانفتاح على الجميع، “من مصر التي تمثل التاريخ والجغرافيا والحاضنة، إلى إيران التي تمثل عمقا استراتيجيا للمقاومة الفلسطينية” كما قال.

ومضى يقول: “نحن أمام تحديات ومخاطر، ولكننا أمام فرص وبوادر، ونحن نراهن على شعبنا وأمتنا بعد الله، بألا يتكرر الاحتفاء بوعد بلفور إلا ويندحر الاحتلال عن أرضنا بوحدتنا ومقاومتنا”.