3 أنفاق وشبكة طرق التفافية.. مخطط صهيوني لتقطيع أوصال الضفة

شرعت سلطات الاحتلال في شق وتوسيع الشارع رقم ٤٥ الذي يربط قلنديا (عطروت) بمستوطنة (كوخاف يعقوب) جنوب شرق مدينة رام الله، تمهيداً لإقامة نفق يسهل تحرك المستوطنين من الشارع ٤٤٣ “تل أبيب – القدس” (عطروت) باتجاه المستوطنات شرق رام الله والقدس ومنطقة الغور.

وكشف خبير فلسطيني النقاب عن أن خطة استكمال شبكة الطرق الالتفافية التي رصدت لها حكومة الاحتلال في جلستها الأحد الماضي ٨٠٠ مليون شيكل تتضمن بناء ٣ أنفاق جديدة، ومصادرة أكثر من ٢٢٢٠ دونما من الأراضي المحتلة.

وحذر رئيس دائرة الخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي من خطورة تنفيذ الأمر العسكري رقم ٥٠ للطرق الالتفافية الصادر عام ١٩٨٣، والذي يقضي بإقامة شبكة من الطرق الالتفافية الطولية والعرضية، والتي تحول كل التجمعات الفلسطينية إلى معازل محاطة بالشوارع والمستوطنات والتي نفذ جزء منها بعد عام ١٩٩٤.

وقال التفكجي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنه تم المصادقة عليه أمس الأول بقيمة ٨٠٠ مليون شيكل، لاستكمال إقامة شوارع التفافية، مشيرا إلى أن أخطرها ما سيقام ما بين التجمع الاستيطاني (جوش عتصيون) وحلحول متجاوزاً مخيم العروب بطول ٦،٥ كم ،حيث سيصادر ١١٢٠ دونماً من أراضي بيت أمر، وكذلك سيعزل مخيم العروب مصادرة الأراضي الزراعية في بيت أمر.

أما الشارع الثاني الذي يخطط له لتجاوز قرية حوارة – جنوب مدينة نابلس فسيكون مرتبطاً مع مفترق طرق زعترة و سيصادر ١١٠٠ دونم من أراضي بيتا، بحيث ستصبح حوارة قرية أشباح معزولة.

أما النفق الثالث والذي هو قيد الإنشاء فيصل ما بين قرية جبع وقلنديا، مع جزء من شارع ٤٥ الذي يصل منطقة الساحل بالأغوار لتحقيق مجموعة من الأهداف بينها ربط مستوطنة (كوخاف يعقوب) المقامة على أراضي برقة بالمستوطنة التي يجري التخطيط لإقامتها في قلنديا (عطروت) بواقع ١٠ آلاف وحدة استيطانية.

ولفت تفكجي إلى أن هذا النفق مرتبط بخطة “القدس الكبرى” وعزل القرى والأحياء الفلسطينية المحيطة بالقدس، وضم المستوطنات الكبرى المحيطة بالمدينة.

وأكد أن هذه الكتلة الاستيطانية الضخمة في حال ضمها للقدس ستشكل ما يزيد عن ١٠٪ من مساحة الضفة الغربية، وقال إن ذلك سيقوض ويمنع التواصل الجغرافي، ويمنع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.

وقال التفكجي: “إن ١٠ آلاف وحدة استيطانية قيد التخطيط ولم تقر بعد، ولكن في حال تم ذلك ستشكل فصلا ما بين القدس والبيرة ورام الله ونهاية حلم استعادة مطار القدس بعده مطار الدولة الفلسطينية الذي يقع في وسط الضفة الغربية”.