ترقب في إسرائيل لزيارة بوتين وعلييف إلى طهران

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأذري إلهام علييف، الأربعاء، العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء مباحثات ثلاثية مع نظيريهما، حسن روحاني، بحسب ما أفاد الموقع الرسمي للكرملين.

واكتفى الكرملين بالقول: إن المباحثات ستتناول ملفات سياسية واقتصادية وثقافية وإنسانية، دون تقديم تفاصيل، إلا أن وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، نقلت عن مسؤولين أن المباحثات ستركز على ملف تطوير طريق “شمال-جنوب” التجاري، الذي يمتد من الهند إلى روسيا، مرورًا بعدة دول أهمها إيران وأذربيجان، وصولًا إلى الأسواق الأوروبية.

وأضافت الوكالة أن المباحثات تعد استكمالًا لتلك التي عقدت في العاصمة الأذرية، باكو، في أغسطس/آب من العام الماضي.

من جانبها، عبرت صحيفة “هآرتس” العبرية عن قلق وترقب في الكيان الصهيوني إزاء المباحثات المزمعة، خصوصًا أنها تعد روسيا وأذربيجان حليفين رئيسين في المنطقة، أما الطرف الثالث؛ إيران، فهو عدوها الأكبر.

وبالرغم من أن المسؤولين في الكيان لم يعلقوا حتى الآن على الأمر، إلا أن الصحيفة أشارت أن الاحتلال معني جدًّا بملفي سوريا والطاقة، اللذين يتوقع أن يناقشا في القمة، وسط قلق من توصل بوتين وروحاني إلى تفاهمات تفضي إلى تعزيز وجود إيران في سوريا، وتعزيز تعاون البلدين في تصدير الغاز الإيراني إلى الأسواق الأوروبية عبر أذربيجان وتركيا، ما يعني خروج الكيان من المعادلة تمامًا.

ومما يزيد قلق الاحتلال تناسي الدول الثلاث خلافاتها السياسية، وخصوصًا بين إيران وأذربيجان، من جهة، وبين الأخيرة وروسيا من جهة أخرى، في إطار تحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية مشتركة.

ويأمل الكيان في أن تفضي المباحثات إلى إقناع بوتين نظيره الإيراني بالتخلي عن مساعي امتلاك قواعد جوية وبحرية في سوريا، إلا أن ذلك سيكون له في المقابل ثمن قد يتمثل بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وخصوصًا في قطاع الطاقة، بين الجانبين، على حساب الاحتلال.