أهالي سلوان يعيدون بناء خيمة تتحدى قرارات الهدم

أعاد أهالي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، مساء أمس، إقامة خيمة الاعتصام في حي البستان، بعد أن هدمتها طواقم بلدية الاحتلال في وقت سابق.

وقال مركز معلومات وادي حلوة بسلوان، إن طواقم البلدية اقتحمت بحراسة جنود الاحتلال، خيمة الاعتصام بصورة مفاجئة، وبعد تصويرها ألصقوا عليها “قرار هدم خلال ساعة”، مع التهديد باقتحامها مجددا لتنفيذ القرار.

وبناء على ذلك؛ توجهت لجنة الدفاع عن عقارات سلوان ونشطاء من البلدة والشبان والنساء إلى الخيمة، رفضا لقرار هدمها، في حين توجه محامي الحي إلى المحكمة، وحصل على قرار يقضي “بأن الخيمة قانونية وغير مخالفة ولا يجوز هدمها”.

وطالبت اللجنة ضابط الاحتلال المسؤول بتأجيل الهدم لحين صدور قرار المحكمة، إلا أنه رفض ذلك، وأمر بتنفيذ الهدم.

وقال رئيس لجنة الدفاع عن عقارات سلوان مراد أبو شافع، إن بلدية الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بهدم الخيمة المقامة منذ عام 2009، وللتصدي لهذا القرار، فقد اعتصم الأهالي داخل الخيمة.

وبعد حوالي ساعة من تعليق قرار الهدم اقتحمت، قوات الاحتلال حي البستان وحاصرت الخيمة، واعتدت بالضرب على من فيها دون الاكتراث لوجود النساء وكبار السن والفتية.

وأضاف أبو شافع أن جنود الاحتلال ألقوا القنابل الصوتية بصورة عشوائية لتفريق المواطنين في محيط الخيمة، فيما شرع بعضهم بتفكيك الخيمة.

وأوضح أن “الخيمة ستبقى عنوان التحدي والصمود أمام قرارات الهدم الهادفة لتهجير السكان من منازلهم وأرض آبائهم وأجدادهم”.

ولفت أبو شافع إلى “أن الخيمة مقامة لفعاليات شعبية سلمية، رفضا لقرارات بلدية الاحتلال، سواء الهدم أو المخالفات وغيرها من القرارات المجحفة بحق أهالي الحي”.

وبين أن قوات الاحتلال اقتحمت الخيمة بعد بنائها، وتجولت فيها، ومزقتها، بالتزامن مع اقتحام حي بئر أيوب القريب منها وإغلاق شارعه.

وكان سكان حي البستان ببلدة سلوان نصبوا خيمة الاعتصام بعد إصدار بلدية الاحتلال قرارات هدم إدارية لجميع منازل الحي، وعددها 88 منزلا، لصالح إقامة مشاريع استيطانية وأخرى تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.

ومنذ ذلك الحين ينفذ السكان عبر لجنة الدفاع عن الحي، فعاليات احتجاجية متعددة الأشكال ضد قرارات الهدم، حيث باتت الخيمة رمزاً من رموز أهالي بلدة سلوان عامة، وحيّ البستان خاصة.