الخميس 08/مايو/2025

ما الهدف من بناء حي استيطاني في جبل المكبر؟

ما الهدف من بناء حي استيطاني في جبل المكبر؟

حذر الناشط الحقوقي رائد بشير، رئيس لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر، من الصمت على قرار الاحتلال بناء 176 وحدة استيطانية “نوف تسيون” أو ما يعرف بـ”المنظر الذهبي” على سفوح جبل المكبر الجنوبية الشرقية، وفي قلب الأحياء الفلسطينية.

وأوضح بشير، في تصريح صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، الجمعة، أن البناء الاستيطاني الجديد هو ضمن الأراضي المحتلة منذ عام 1967م، والأخطر أن هذا الحي سيكون أكبر بؤرة استيطانية تتمدد داخل “أحشاء” الأحياء المقدسية، وبالقرب من المؤسسات التعليمية لبلدة جبل المكبر.

وأضاف أن ذلك سيشعل شرارة غضب وحالة من الاشتباك اليومي في منطقة كان من المفترض أن تخصص لإنشاء مدارس إضافية لأهالي جبل المكبر التي تفتقر إلى 300 وحدة صفية بشكل فوري لاستيعاب أعداد الطلبة والتلاميذ المتزايد بشكل دراماتيكي، وفق الناشط.

وأكد أنه في التحليل الأخير؛ فإن الهدف الصهيوني هو تكريس قوة الاستيطان وترحيل المقدسيين، واستهداف مباشر لأهالي جبل المكبر في سياق انتقامي من انتفاضة القدس.

كما أكد أنه يأتي في البعد الاستراتيجي للسيطرة والسيادة الصهيونية ونسف الجهود السياسية التي قد تفضي إلى إعادة هذه المناطق إلى أصحابها الشرعيين.

وقال: هذا الواقع يدخلنا إلى صلب الصراع في المعسكر اليميني الصهيوني المتطرف حول رؤية ما يسمونه بالقدس الموحدة، فمنهم من يرى ضرورة تكريس هذا المفهوم والعمل على توحيد المدينة بشطريها من خلال تكثيف الاستيطان في كل مكان حتى داخل الأحياء المقدسية.

وأضاف: ومنهم من يرى تطبيق مفهوم توحيد القدس من خلال الانفصال عن هذه الأحياء، لكن يبدو أن الغلبة كانت من نصيب الذين ينادون بتكريس فكرة القدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية بما فيها ضم الأحياء الفلسطينية في الضواحي.

وعدّ بشير أن هذا الحي الاستيطاني هو بالفعل الأكثر خطورة؛ لكونه خنجرا مغموسا داخل بلدة كبيرة بحجم جبل المكبر، وموقعه يحمل بعدا دينيا وتاريخيا، لأنه يشرف على أقدس مقدسات الإسلام، كما قال.

وانتقد بشير غياب الصوت الرسمي الفلسطيني المندد بهذا المشروع الاستيطاني في المحافل الدولية، وقال: للأسف لم نسمع أي رد رسمي فلسطيني أو موقف حازم فيما يتعلق بهذا المشروع الاستيطاني الأخطر من نوعه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات