أسيران يواصلان الإضراب رفضًا للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال

يواصل الأسيران الفلسطينيان؛ حسن شوكة وبلال ذياب، إضرابهما المفتوح عن الطّعام ضد اعتقالهما إداريًّا في سجون الاحتلال الصهيوني، دون توجيه تهم محدّدة أو عقد جلسات محاكمة لهما.

وأوضح “نادي الأسير الفلسطيني” في بيان له، اليوم الخميس (26-3)، أن الأسير “شوكة” (29 عامًا) من مدينة بيت لحم، بدأ إضرابه عن الطعام بتاريخ 11 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وهو ما ردّت عليه إدارة سجن “عوفر”؛ حيث يُعتقل، بتحويله إلى العزل الانفرادي فور إعلانه الإضراب.

ويمتنع الأسير “شوكة” منذ بدء إضرابه الذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي، عن تناول المدعّمات، كما أنه يرفض الخضوع للفحوصات الطّبية.

وأعاد الاحتلال اعتقال “شوكة” بتاريخ 28 آب/ أغسطس الماضي بعد شهر على الإفراج عنه من اعتقاله الأخير؛ حيث أنه أمضى 12 عاما متفرقا في السجون الصهيونية؛ منها ثمانية أعوام قيد الاعتقال الإداري.

وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدّة ستة أشهر قابلة للتجديد.

أما الأسير بلال ذياب (32 عامًا)، من بلدة كفر راعي في جنين، فقد شرع في إضرابه عن الطّعام بتاريخ 18 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وصعّد خطواته الاحتجاجية بإعلان امتناعه عن تناول الماء بتاريخ 22 من الشهر ذاته.

وأفاد بيان “نادي الأسير” أن “ذياب” عانى كثيرا بسبب اعتقاله في قسم للسجناء الجنائيين الصهاينة؛ حيث تعرّض للشتم والتنكيل.

يذكر أن الأسير بلال ذياب كان قد اعتقل سابقا في السجون الصهيونية لعدّة مرات، وأعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 14 تمّوز/ يوليو الماضي.

وفي سياق متصل، ذكرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” أن سلطات الاحتلال الصهيونية أصدرت أوامر اعتقال إداري (جديدة وتجديد) بحق 15 أسيرًا فلسطينيًّا، لفترات تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد.

وتعمد سلطات الاحتلال الصهيونية إلى توسيع نطاق الاعتقالات الإدارية في صفوف الفلسطينيين، في شكل آخر من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها عليهم، محاولة بذلك قمعهم والحد من قدرتهم على المقاومة.

ويستخدم الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري ضد مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، حيث تحتجز الأفراد بموجبه دون توجيه لوائح اتهام بحقهم لزمن غير محدد، وترفض الكشف عن التهم الموجه إليهم، والتي تدعي أنها “سرية”، ما يعيق عملية الدفاع عنهم.