أبواب المسجد الأقصى.. 10 مفتوحة و5 مغلقة.. تعرف إليها

للمسجد الأقصى المبارك 15 باباً، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة، أما المفتوحة فهي: باب الأسباط، وباب حطة، وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالي للمسجد الأقصى، وباب المغاربة، وباب الغوانمة، وباب الناظر، وباب الحديد، وباب المطهرة، وباب القطانين، وباب السلسلة، وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربي للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من المصلين المسلمين، باستثناء باب المغاربة الذي صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967م، ومنعت المسلمين الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة فهي: الباب الثلاثي، والباب المزدوج، والباب المفرد، وباب الرحمة، وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات في السور الجنوبي والشرقي للأقصى، إلا أن الباب المفرد لا توجد له في الوقت الحاضر آثار واضحة في سور المسجد الأقصى المبارك.
وفيما يلي نبذة تاريخية عن الأبواب العشرة المفتوحة.
– باب الأسباط (العصر الأيوبي)
أحد أهم أبواب المسجد الأقصى، ويقع على سوره الشمالي أقصى جهة الشرق. يعدّ المدخل الأساسي للمصلين (منذ أغلق الاحتلال الصهيوني باب المغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين)، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع في سور المدينة المقدسة.
ولباب الأسباط اسم آخر هو باب “ستي مريم”، لقربه من كنيسة “القديسة حنة” التي هي -حسب المعتقدات المسيحية- مكان ميلاد السيدة مريم عليها السلام، وهي نفسها المدرسة الصلاحية.
مدخله مقوس، وارتفاعه 4 م، جدد في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 610هـ/1213م، ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 1817م.
وهذا الباب هو المدخل الوحيد لسيارات الإسعاف إلى المسجد الأقصى المبارك في حالات الطوارئ لأنه أوسع الأبواب المساوية للأرض، حيث شهد خروج العديد من الجرحى والشهداء، خاصة خلال مجازر الأقصى الثلاث أعوام 1990 و1996 و2000.
– باب حطة (العصر الأيوبي- العثماني)
يقع هذا الباب في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى بين باب الأسباط وباب فيصل، ويعد من أقدم أبواب المسجد الأقصى، ولا يعرف تاريخ محدد لبنائه، ولكنه جدد مرة في العصر الأيوبي، وأخرى في العصر العثماني.
هذا الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلّاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
يفتح باب حطة إلى حارة عربية إسلامية في القدس هي “حارة السعدية”، وهو أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى يسمح المحتلون بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر، بعكس باقي الأبواب التي تغلق خلال هذه الصلوات.
– باب الملك فيصل (العتم)- (العصر الأيوبي)
يقع هذا الباب في وسط الواجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك، وتم تجديده في العصر الأيوبي عام 610 هـ/1213، في زمن الملك المعظم شرف الدين عيسى.
من أسمائه: باب شرف الأنبياء، وباب الملك فيصل، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زار الأقصى، فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الاسم، تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى.
كما يسمى بباب الدوادارية، لقربه من المدرسة الدوادارية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى من الخارج.
– باب الغوانمة (العصر المملوكي)
أول أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى من جهة الشمال، وهو باب صغير نسبيا، مدخله مستطيل، ويسمى أيضا باب درج الغوانمة، وباب بني غانم، وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها، والغوانمة عائلة يعتقد أنها وصلت القدس مع صلاح الدين الأيوبي. كما يسمى باب الخليل، ولعل هذه التسمية نسبة للخليل إبراهيم عليه السلام من باب التشريف فقط.
أنشئ على الأرجح في الفترة الأموية، وعرف بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك، جدد في الفترة المملوكية، وبالتحديد عام 707هـ/1307م، أيام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون.
– باب الناظر (العصر المملوكي)
ثاني أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى من جهة الشمال بعد باب الغوانمة، وهو باب ضخم محكم البناء، مدخله مستطيل، ارتفاعه 4.5 م، وجدد في عهد الملك المعظم عيسى عام 600هـ/1203م.
واسمه المشهور حاليا نسبة لناظر الحرمين الشريفين، وهي وظيفة كانت في زمن المماليك تعطى لمن يتولّى الإشراف على المسجد الأقصى في القدس، والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
كما يشتهر باسم “باب المجلس”، حيث توجد فوقه المدرسة المنجكية التي كانت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني، قبل أن تتحول إلى مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حاليا.
وهو أحد أبواب المسجد الأقصى الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلوات المغرب والعشاء والفجر في المسجد الأقصى منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي.
– باب الحديد (العصر المملوكي)
باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، بين بابي الناظر والقطانين، يسمى أيضا باب أرغون، وهو اسم تركي يعني الحديد بالعربية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، إذ جدده ما بين أعوام 755-758هـ/1354-1357م.
– باب القطانين (العصر المملوكي)
يقع باب القطانين في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك في منتصف المسافة بين باب الحديد و باب المطهرة.
ويعود بناؤه للعصر المملوكي، حيث أنشئ في عهد السلطان محمد بن قلاوون عام 737هـ/1336م، ويعد من أجمل أبواب المسجد الأقصى المبارك، إذ تزينه المقرنصات من الأعلى، وهي عبارة عن عناصر زخرفية تشبه في تكوينها خلايا النحل.
– باب المطهرة (العصر الأيوبي)
يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى، قريبا من باب القطانين، وتحديدا بين الرباط الزمني شمالا والمدرسة العثمانية جنوبا، وهذان المكانان معموران الآن بالعائلات المقدسية، مدخله مستطيل بارتفاع 3.5 م، جدد في عهد الأمير المملوكي علاء الدين البصيري سنة 666هـ/1266م.
ويسمى هذا الباب أيضا باب المتوضأ، وقد اتخذ اسميْه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارج الأقصى، فهو الباب الوحيد الذي لا يفضي إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة، وإنما إلى طريق خاص يقود إلى المطهرة الواقعة على بعد 50 مترا منه.
وهذه المطهرة بنيت في عهد السلطان الأيوبي العادل أبو بكر أيوب، وقيل إن الباني هو الملك المعظم عيسى الأيوبي، ثم جددها الأمير علاء الدين البصيري في العهد المملوكي، ثم أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بناءها من جديد في الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي. وهي الآن خاصة بالرجال، على أن تستخدم النساء مطهرة باب حطة.
– باب السلسلة (العصر الأيوبي)
يقع في الجزء الجنوبي من سور المسجد الأقصى الغربي، ويرجع تاريخ إنشائه إلى العصر الأيوبي، وقد جدد بناؤه عام 600هـ/1200م.
وهذا الباب هو أحد أبواب المسجد الأقصى الثلاثة التي تفتح وحدها أمام المصلين لأداء صلوات المغرب والعشاء والفجر في المسجد الأقصى منذ الاحتلال “الإسرائيلي” عام 1967.
– باب المغاربة (العصر المملوكي)
أحد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى، يقع في سوره الغربي، أقرب إلى جهة الجنوب، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخله مقوس، ويعرف أيضا بباب البراق وباب النبي، حيث يعتقد أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دخل من جهته إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد بعض المؤرخين أن الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) دخل من ناحيته إلى الأقصى أيضا بعد الفتح، وهذا الباب هو أقرب الأبواب المفتوحة إلى الجامع القِبْلي.
أعيد بناء باب المغاربة في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 713هـ/1313م، ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل بن صلاح الدين.
وهذا الباب هو الباب الوحيد المفتوح الذي لا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى، حيث صادرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مفاتيحه عام 1967، وقصرت الدخول من هذا الباب على غير المسلمين منذ ذلك الحين، كما أن هذا الباب تستخدمه قوات الاحتلال عادةً لاقتحام المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...