الأربعاء 07/مايو/2025

والد شادي النمورة: ابني يموت في سجون السلطة منذ 5 شهور

والد شادي النمورة: ابني يموت في سجون السلطة منذ 5 شهور

يجتر والد المعتقل السياسي لدى السلطة الفلسطينية شادي النمورة أحزانه وعصارة ألمه على ابنه الذي لا زال يقبع في سجن المخابرات العامة في أريحا منذ يوم اعتقاله في 25 مايو الماضي.

ويقول أبو شادي في حديث خاص لمراسلنا: “أنا أناشد حماس وقياداتها والسلطة وقياداتها، أناشد أصحاب الضمائر، التدخل للإفراج عن ابني شادي.. هو يموت بشكل بطيء، والناس بتتفرج. مش حرام!”.

وقدر أصدرت المحاكم الفلسطينية أربعة قرارات إفراج لشادي النمورة، لكن جهاز المخابرات لم يلتزم بها، ولم يفرج عنه، ورغم تدخلات مؤسسات حقوق الإنسان، لا سيما الهيئة المستقلة ومؤسسة الحق والضمير، إلا أن السلطة الفلسطينية بأجهزتها تضرب بقرار المحاكم ورسائل مؤسسات حقوق الإنسان عرض الحائط.

وعدّ النائب الشيخ حسن يوسف، القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية، الاستمرار في اعتقال شادي النمورة وإخوانه الأسرى السياسيين نسفا للمصالحة الفلسطينية، مشيرا أنه لا مبرر للاستمرار في احتجاز المعتقلين واعتقال آخرين بعد توقيع الاتفاق بين فتح وحماس.

  وأضاف النائب حسن يوسف في حديث خاص لمراسلنا: “لا داعي بتاتا لإرجاء ملف الاعتقال السياسي وتأخيره في الحوار، لأن الاستمرار في الاعتقال السياسي والاستدعاءات اليومية يوتر الأجواء ويفسد المصالحة ويعكر صفوها”، وطالب يوسف بالإفراج الفوري عن الأسرى السياسيين لدى السلطة.

جدير بالذكر أن الاعتقالات السياسية والاستدعاءات لم تتوقف حتى بعد توقيع المصالحة في القاهرة، وقد أشارت دراسة إحصائية لمؤسسة الحق أنه رصد 2549 حالة اعتقال واستدعاء سياسي منذ عامي 2016/2017 من أجهزة أمن السلطة. 

وفي 12 أكتوبر الجاري، وقعت حركتا “فتح” و”حماس” اتفاق مصالحة، برعاية مصرية، اتفقتا بموجبه على تمكين حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، من ممارسة مهامها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة بالتوازي مع الضفة المحتلة، وذلك بعد مرونة أبدتها حماس بحل اللجنة الإدارية في غزة.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات