الإثنين 12/مايو/2025

نخيل غزة يجود ذهبًا أحمرَ

نخيل غزة يجود ذهبًا أحمرَ

مع بداية يوم صافٍ وأجواءٍ صباحيةٍ خلابة، في منطقة “مواصي” خانيونس جنوب قطاع غزة، المشهورة بزراعة أصناف البلح والجوافة؛ يتجهز المزارع “سالم” برفقة مجموعة من العمال لبدء موسم طال انتظاره.

فما إن تخرج الشمس من مخبئها، وتلقي بأشعتها على قطوف البلح المتدلية متجهزةً لقطفها؛ يقف الشاب سالم الأغا رفقة أبناء عمه (أحمد ومحمود)، بالقرب من جذوع النخل في أرضهم البالغة عشرة دونمات؛ استعدادا لجني ثمار البلح والرطب.

وكالفتاة التي تتجهز لموعد زفافها؛ تتجهز عناقيد البلح ذات اللون الأحمر لاستقبال جنْي سالم لها، من أجل تصديرها للأسواق المحلية والعالمية.

وعلى أنغام أمواج البحر الذي يطل على الرمال الصفراء، يتأهب الأغا، أمام مرأى مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، لصعود شجرة النخيل، بعد أن ارتدى ما يعرف بـ”المطلاع”، الذي يساعده على تسلق النخلة؛ وفي اليد الأخرى يمسك بالساطور و”المشنة” (وهي عبارة عن وعاء يضع به الرطب).

ويبدأ الأغا ذو الـ30 عاما بهز عناقيد البلح من الرطب وتفريغه في “المشنة”، وإنزاله عبر حبل مخصص ليستلمه العامل، الذي يرتدي كوفية ملونة على رأسه، ويضعه وسط مجموعة من العمال، (يبدؤون بفرزه ووضعه في وعاء خاص به).

وعلى حبل ممتد من الأعلى يمسك العامل علي بطرفه الآخر، لتبدأ عملية تنزيل البلح عبر وضعه على الحبل وتركه لصاحب الخبرة، الذي يوقفه بحرفية قبل وقوعه على الأرض.

وما أن ينتهي “سالم” من قطف ثمار البلح من الشجرة التي يركب على ظهرها، حتى يبدأ باستخدام “المطلاع” مرة أخرى ليساعده على النزول؛ في حين يبدأ العمال بنقل القطوف المقطوعة إلى الشاحنة التي تنتظرهم على بوابة الأرض، تجهيزا لنقله إلى مكان آخر.

ومع انتهاء قطف الثمار تتحرك الشاحنة إلى جمعية خانيونس الزراعية التعاونية للبدء في عمليات الفرز والتعبئة في صناديق خاصة، استعدادًا لتصديره للضفة الغربية، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.

وفي مكان أشبه بالدفيئة الزراعية، يقف مجموعة من العمال منتظرين وصول الشاحنة التي تقل البلح، ليوضَع على طاولة كبيرة، وتبدأ عملية الفرز يدويا باستخدام الأيدي، ومن ثم يعبَّأ في صناديق من الكرتون، ويوضع على “مشاطيح” خاصة؛ إيذاناً بتجهيزه للتصدير.

ويعدّ البلح الحياني، ذو اللون الأحمر من أكثر الأنواع شهرة؛ نظرا لقدرته على معايشة الظروف المناخية السائدة في قطاع غزة، وتحمله ملوحة المياه المتوفرة في الشريط الساحلي.

ويبدأ موسم البلح في قطاع غزة من منتصف أيلول، ويستمر حتى أواخر تشرين ثانٍ، ويمثل مصدر رزق للكثير من المزارعين.


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....