أسيران يواصلان إضرابهما عن الطعام في سجون الاحتلال

ذكرت مصادر حقوقية فلسطينية، أن أسيريْن فلسطينيين يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال؛ احتجاجًا على اعتقالهما إداريًّا (دون تهمة أو محاكمة).

وأفادت إذاعة “صوت الأسرى”؛ متخصصة بأخبار الأسرى في سجون الاحتلال وتبث من غزة، أن الأسير حسن شوكة (29 عامًا) وهو من مدينة بيت لحم، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 11 تواليًا؛ احتجاجًا على تثبيت اعتقاله إداريًّا لمدة 6 أشهر من محكمة “عوفر” العسكرية التابعة للاحتلال.

وأضافت أن الأسير شوكة المحتجز في سجن “عوفر” العسكري (جنوبي غرب رام الله)، اعتقل في الـ 31 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وسبق أن اعتُقل بتهمة انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي.

وقالت المصادر ذاتها: إن الأسير بلال دياب (32 عامًا) وهو من بلدة كفر راعي قضاء مدينة جنين، قد دخل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 6 على التوالي؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري لمدة 6 أشهر. 

والأسير ذياب معتقل منذ الـ 14 من شهر تموز/ يوليو الماضي، وهو من كوادر حركة الجهاد الإسلامي أيضًا، وسبق أن خاض إضرابًا عن الطعام لمدة 77 يومًا عام 2012 للسبب ذاته.

يُشار إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تحتجز نحو 500 أسير فلسطيني ضمن الاعتقال الإداري؛ حيث تجدّد قرار الاعتقال لهم في كل مرة ما بين شهر وستة أشهر.

وتعمد سلطات الاحتلال إلى توسيع نطاق الاعتقالات الإدارية في صفوف الفلسطينيين، شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها عليهم، محاولة بذلك قمعهم والحد من قدرتهم على المقاومة.

وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري ضد مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، حيث تحتجز أفرادًا دون لوائح اتهام لزمن غير محدد، وترفض الكشف عن التهم الموجهة إليهم، والتي تدعي أنها “سرية”، ما يعيق عمل محاميهم بالدفاع عنهم.