الثلاثاء 06/مايو/2025

إسرائيل تواري سوآتها بمحاربة الإعلام

إسرائيل تواري سوآتها بمحاربة الإعلام

كيانٌ هشّ؛ يمتلك ترسانة نووية وعسكرية ضخمة، يخشى الكلمة والرأي؛ فيمارس القرصنة ضد وسائل الإعلام، ويلاحق الصحفيين، ويغلق مؤسسات إعلامية.

من خلال هذه التصرفات “الحمقاء” يعبر الكيان الصهيوني عن مكنونات داخلية منهزمة، حيث أقدم أمس الأربعاء على إغلاق 8 مؤسسات للبث التلفزيوني والفضائي بالضفة الغربية المحتلة.

خفايا التوقيت

يتساءل مراقبون عن الدوافع الصهيونية لشن هجوم مركّز على ثمانية مقرات إعلامية تبث لثلاث شركات فلسطينية، والتي تبثّ بدورها لنحو اثنتي عشرة فضائية حول العالم.

الإعلامي محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، يرى أن هذا الغيظ في عمليات المداهمات، وإغلاق الشركات بعوارض معدنية مثبتة على الأبواب، ومصادرة محتوياتها ينم عن حقد وعنصرية غير مسبوقة.

وأضاف اللحام في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: يبدو أن المصالحة، والترويج لها ودعمها عبر الفضائيات التي تبث من خلال هذه الشركات كانت سببا في هذا الوقت بالذات، خاصة وأن الكابينت الصهيوني المصغر أعلن أنه لن يدخل في أي مشروع سلمي تفاوضي مع السلطة إلا بنزع سلاح المقاومة في غزة.

وأشار إلى أن شركات البث التي أغلقت تتعامل مع فضائيات إما مقربة من حماس أو الجهاد أو إيران أو قنوات وطنية مستقلة، وهذا لا يروق لجهاز الأمن الداخلي الصهيوني الذي شاهد بث أعراس الشعب الفلسطيني التي عبرت عن فرحتها بالمصالحة.

قرصنة عنصرية

ولم يستغرب الإعلامي أكرم النتشة، مراسل قناة القدس، من ما جرى، مشيرا إلى أن “إسرائيل” دولة عنصرية تخشى الكلمة الحرة والصورة التي تنقل الحقيقة، وتحاربها منذ احتلالها الضفة الغربية عام 1967م.

وأكد النتشة في حديث لمراسلنا أن دولة الكيان هشة يؤثر عليها كل فعل إعلامي يدعم قوة الشعب الفلسطيني ويوحد صفوفه.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت ثمانية مقرات إعلامية لشركات بث فلسطينية أمس، هي: وكالة رامسات، وشركة بال ميديا للإنتاج التلفزيوني، وشركة ترانس ميديا، واعتقلت مدير إحدى هذه الشركات، ومصورا صحافيا.

لكن المحلل السياسي هاني أبو سباع، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، يرى أن ما عملته سلطات الاحتلال من إغلاق لشركات البث الفضائي هو رسالة للرأي العام الإسرائيلي، مفادها أن الأمن الصهيوني هو الذي يدير الضفة الغربية وليس السلطة ولا حماس، وأن سطوة الأمن الصهيوني حاضرة حتى ولو اتفقت حماس وفتح.

وأكد أبو سباع في حديث خاص لمراسلنا أن عملية الإغلاق هي رسالة طمأنة من الحكومة اليمينية للمستوطنين الذين طالبوا بعد المصالحة وعلى لسان وزيرهم بينيت بقطع العلاقات جميعها مع السلطة.

وتزود هذه الشركات بالبث عدة قنوات فلسطينية مهمة ومؤثرة في الشارع الفلسطيني كقناة الأقصى وفضائية القدس وفلسطين اليوم والعالم والميادين واليرموك والمجد والكتاب، وكلها قنوات تدعم المقاومة، إضافة إلى تقديم البث المباشر لقناة روسيا اليوم والاورينت وأحيانا للجزيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...