إتمام المصالحة المجتمعية لـ 12 من ضحايا الانقسام بغزة

نظمت اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية “تكافل” شمال قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، احتفالاً وطنيًّا، لإتمام مراسم الصلح بين 12 عائلة من ذوي الضحايا الذين قضوا خلال أحداث الانقسام صيف 2007.

وحضر الحفل الذي نظم في بلدة لاهيا شمال قطاع غزة، مئات المواطنين، بمشاركة من الفصائل الوطنية والإسلامية، وممثلين عن المجتمع المدني، وشخصيات مستقلة، ووجهاء ومخاتير، وعوائل الشهداء.

وعقد الصلح على شرف عوائل الضحايا: طارق النجار، ونائل أبو حميدة، وحمادة عبد ربه، وموسى الصوالحة، ورامي زقزوق، ومحمد الكفارنة، وحسام مطير، وأيمن صبح، وتيسير الهندي، وخليل السلطان، وعبد الكريم المصري، وأمين التلباني.

null

وقال النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة: إن “اليوم هو عرس وطني بامتياز في حفل جبر الضرر لعوائل 12 شهيدًا من الوطن”، موجها الشكر لعوائل الشهداء “الذين ساهموا في إنجاح ملف المصالحة المجتمعية، ولدولتي مصر والإمارات؛ لدعمهم هذا المشروع”.

وأكد جمعة في تصريح خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على هامش الحفل، أن اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية مستمرة بخطوات ثابتة وواثقة حتى تحقيق ما اتفق عليه في اتفاق القاهرة 2011 بخصوص ملف المصالحة المجتمعية.

وأضاف: “في ظل هذا الملف الشائك والمعقد، تعودنا من أبناء شعبنا الفلسطيني على العفو والصفح، وهذا ما يعزز القيم والأخلاق، ويعيد النسيج الاجتماعي إلى ما قبل الانقسام”.

null

وأشار إلى إلى أن اللجنة تعمل على ترتيب أعراس وطنية جديدة في باقي محافظات قطاع غزة؛ لإتمام ملف المصالحة المجتمعية لقرابة 113 من ضحايا الانقسام.

null

من جانبه، أكد محمد أبو عسكر، القيادي في “حماس”، ورئيس لجنة المصالحة شمال قطاع غزة، في حديث لمراسلنا أن اللجنة لم تواجه أي رفض من عوائل الشهداء، “بالعكس وجدنا قبولا من العائلات ورحبت بالفكرة، وأتلقى اتصالات دورية من عائلات تريد أن تكون في الصدارة وإنهاء هذا الملف”.

ووقعت عوائل 39 من ذوي ضحايا أحداث الانقسام عام 2007 في قطاع غزة، على صلح نهائي بالتعاون مع اللجنة، ويُدفع لكل عائلة منهم دية قيمتها 50 ألف دولار.

وأكدت اللجنة على لسان ممثلها لؤي القريوتي في كلمة له، أن عمل لجنة المصالحة المجتمعية “تكافل”، يأتي تطبيقاً لاتفاق المصالحة الوطنية الموقّع في القاهرة عام 2011، مؤكداً أن هذا العرس الوطني إصرار على مواصلة كل الجهود الممكنة لإغلاق كل ملفات الانقسام الفلسطيني.

من جهته، أوضح نائب رئيس اللجنة سامي أحمد أن عمل لجنة المصالحة المجتمعية يتم وفق خطة محددة من ثلاث مراحل؛ أولها إنجاز ملف شهداء الانقسام، ثم تعويض الإصابات الجسدية، وآخرها العمل على تعويض الأضرار المادية.

وفي كلمة عوائل الضحايا، أكد المختار فتحي عبد ربه أنهم عفوا وصفحوا، وقال: “نجتمع اليوم معاً ونقف سوياً مبتهجين بتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة المجتمعية التي تهدف للصفح والتسامح”.

وأضاف عبد ربه “اليوم تبدأ الوحدة بإصلاح ذات البين بين عوائل الشهداء، ونؤكد على القادة أن يستمروا معاً في تحقيق المصالحة والوحدة، إذ نستحق كل الدعم والمساندة لعودة اللحمة الوطنية للشعب الفلسطيني”.

null

null
null