القوات العراقية تسيطر على مناطق بكركوك بعد اشتباكات متقطعة

بدأت القوات الاتحادية العراقية، الأحد/ الاثنين، عملية أمنية في محافظة كركوك شمالي البلاد؛ تهدف إلى فرض سيطرة الحكومة الاتحادية على المحافظة، واستعادة المرافق الحيوية بها، بما فيها آبار النفط والقواعد العسكرية.

وقال النقيب في الجيش العراقي، جبار حسن، لوكالة الأناضول للأنباء، إن قوات من الفرقة المدرعة التاسعة، والرد السريع ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي (قوات شيعية) بدأت، قبل منتصف ليل الأحد الاثنين، التقدم باتجاه كركوك لفرض السيطرة عليها.

وأضاف أن “وحدات أخرى من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي تقدّمت باتجاه الآبار النفطية في كركوك”.

وأوضح حسن أن “العملية انطلقت من ناحية تازا (جنوب) بمئات العربات المدرعة، تضمّ دبابات وناقلات جند تقدّمت باتجاه مواقع تواجد قوات البيشمركة (قوات إقليم كردستان)”، لافتاً إلى أن “القوات الاتحادية دخلت منطقة الحي الصناعي ومعسكر خالد، اللذين كانا يخضعان لسيطرة البيشمركة، دون أي مقاومة”.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر في البيشمركة، إن اشتباكات مسلحة متقطعة بأسلحة خفيفة اندلعت بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة‎ عند المدخل الجنوبي للمدينة.

وقال النقيب في البيشمركة، كامران محمود: إن “قوات الحشد بدأت بإطلاق النار مع تقدمها نحو جنوبي كركوك، إلا أن البيشمركة تصدت لها، وأحرقت آليتين لها، وأجبرتها على التراجع”.

وفي أول رد فعل دولي، دعت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الأطراف العراقية إلى الحوار، وتجنّب الخطوات التي من شأنها زيادة التصعيد في كركوك.

وكانت وكالة الأمن التابعة لإقليم كردستان العراق أعلنت في وقت سابق، أن قوات تابعة للحكومة الاتحادية أطلقت عملية للسيطرة على قاعدة عسكرية وآبار النفط التي تسيطر عليها قوات البيشمركة في كركوك.

وذكرت الوكالة، عبر حسابها على موقع “تويتر”، أن قوات الحكومة الاتحادية تحرّكت من قضاء طوزخورماتو جنوبي كركوك باتجاه مركز المدينة، مشيرةً إلى أن القوات المذكورة تهدف للسيطرة على القاعدة العسكرية “كي 1” وآبار النفط الخاضعة لسيطرة “البيشمركة”.

وتصاعد التوتر بين البيشمركة والقوات العراقية، خلال الأيام القليلة الماضية، في مناطق التماس بين الجانبين جنوبي كركوك، بعد أن كانت الأخيرة قد سيطرت على المدينة في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي شمالي وغربي البلاد، صيف 2014.