النائب الطل يتحدث لـالمركز عن أوضاع صحية كارثية للأسرى

قال النائب عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والمفرج عنه من سجون الاحتلال قبل 3 أيام، محمد الطل: إن الوضع الصحي للأسرى في سجون الاحتلال مأساوي للغاية.

وأضاف الطل في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأسرى المرضى يعيشون حالة من الإهمال المتعمد داخل سجون الاحتلال؛ فالمئات منهم يعانون أمراضا بحاجة لعلاج سريع.

وعد النائب المحرر أن المرحلة الأولى من المرض هي صعبة؛ حيث يمكث المريض حالة من الألم والمعاناة وعدم فهم وضعه الصحي، ويُترك دون علاج حقيقي، ويقول: لا يقدم له إلا المسكنات، فيتردد صباح مساء على عيادة السجن بلا فائدة، ويُترك على هذه الحالة عدة أشهر، فيتفاقم المرض، ويستشري في الجسد.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية هي الأكثر صعوبة؛ حيث العلاج عبر البوسطات ما بين السجن والمعابر ومشفى الرملة، “فمن أجل أن تجرى له صورة أشعة يمكث الأسير أسبوعا في البوسطة متنقلا، ومقيدا من يديه ورجليه، ويمر في مرحلة إرهاق جديدة خلال الرحلة، تسبب له مرضا آخر، أو تفاقم مرضه”.

ويؤكد الطل أن الكثير من الأسرى يفضل الموت داخل الزنزانة والغرفة على أن يخرج في هذه الرحلة القاتلة.

واتهم النائب الطل إدارات السجون بالتعمد في المماطلة في العلاج نوعًا من العقاب لردع الأسرى والمعتقلين، وقال: هناك حالات بين الحياة والموت لا يقدم لهم علاج حقيقي، فهم يعيشون الألم على مدار الساعة، مثل الأسير بسام السائح المصاب بسرطان العظم، وخالد الشاوي المصاب بالشلل، والأسير محمد الموقدي المصاب بالشلل أيضا، وغيرهم كثير.

ويضيف: هم بالنسبة للسجان الصهيوني كتل بشرية تنتظر الموت في أي لحظة.

وناشد النائب الطل المستويات السياسية والحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاظ حياة الأسرى الفلسطينيين المهددة بالخطر والموت.

وكان الأسير الطل قد أصيب بمرض خطير في أحشائه خلال رحلة اعتقاله، حيث تبين أنه مصاب بإنغلاق في قنوات المرارة بسبب ورم سرطاني، وأجريت له عملية جراحية معقدة بعد انتظار طويل.