الأربعاء 07/مايو/2025

هل تبنى ترمب تقارير المخابرات الإسرائيلية بموقفه من الاتفاق النووي؟

هل تبنى ترمب تقارير المخابرات الإسرائيلية بموقفه من الاتفاق النووي؟

كشف تحقيق صحافي إسرائيلي النقاب عن أن مخابرات الاحتلال هي التي صاغت المسوغات التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطابه الأخير، لتبرير رفضه التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.

وحسب التحقيق الذي نشره موقع صحيفة “ميكور ريشون” مساء الأحد، وأعدّه معلق الصحيفة العسكري يحئيل عوفر، فإن الدوائر الاستخبارية الإسرائيلية “تشعر برضا تام لأن ترمب تبنى في خطابه عمليا كل المخاوف الإسرائيلية من الاتفاق”.

وأشار التحقيق إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في إقناع ترمب بأن هناك ثلاث ثغرات بالغة الخطورة في الاتفاق تستدعي عدم إقراره مجددا، تتجسد في خلو الاتفاق من شروط يمكن أن تقلص من قدرة طهران على تطوير برنامجها النووي في المستقبل، وعدم حرص القوى العظمى على تقييد مظاهر المنعة العسكرية الإيرانية التي يمكن أن تفاقم خطورة البرنامج النووي، إلى جانب تجاهل إمكانية أن تستغل طهران الاتفاق في “التوسع الإقليمي وتشجيع الإرهاب”.

ولفت التحقيق إلى أن المخابرات الإسرائيلية نجحت في إقناع إدارة ترمب بالخطورة التي ينطوي عليها خلو الاتفاق من فرض قيود وضوابط تحرم إيران من مواصلة البحث والتطوير النووي أثناء فترة العمل بالاتفاق.

وأشار التحقيق إلى أن الإسرائيليين أقنعوا واشنطن بأن السماح لإيران بمواصلة الأبحاث النووية ينطوي على خطورة كبيرة، لأنه يسمح لها بتطوير قدراتها العلمية والتقنية التي تمكنها من تطوير السلاح النووي في حال قررت ذلك.

ولفت إلى أن ترمب اقتنع برأي رجال الاستخبارات الإسرائيليين، بأن أخطر ما في الاتفاق النووي يتمثل في عدم تضمينه آليات مفصلة لمراقبة البرنامج النووي الإيراني، بعد انقضاء فترة العمل بالاتفاق التي تمتد إلى عشر سنوات.

وحسب التحقيق، فإن البيت الأبيض تبنى موقف المخابرات الإسرائيلية التي حذرت من عدم فرض قيود على مظاهر المنعة العسكرية المرتبطة بشكل غير مباشر بالسلاح النووي، وتحديدا الترسانة الصاروخية، وهو ما دفع ترمب للتشديد على خطورتها.

 وأشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في إقناع البيت الأبيض بخطورة توظيف طهران الاتفاق النووي في توفير مظلة دولية تسمح لها بالتوسع الإقليمي “وتشجيع الإرهاب”.

ووفق التحقيق، فقد نجح رجال المخابرات الإسرائيلية في إقناع الدوائر الضيقة المحيطة بترمب بأن طهران توظف التزامها بالاتفاق النووي في توفير بيئة تسمح بتهديد المصالح الغربية، وتحديدا الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.

 

وعزا التحقيق مزاعم ترمب بأن الإيرانيين باتوا “أكثر عدائية” بعد الاتفاق النووي؛ إلى تشربه الرسائل الإسرائيلية التي حذرت من توظيف طهران الاتفاق في مد نفوذها الإقليمي.

 وعلى الرغم من أن عددا كبيرا من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية ونواب في الكونغرس يعارضون المس بالاتفاق، إلا أن ترمب اقتنع بوجهة نظر الاستخبارات الإسرائيلية. وحسب التحقيق فإن قرار الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على إيران يعد تبنيا لمطالبة المخابرات الإسرائيلية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...