الإثنين 24/يونيو/2024

​​نيمو.. تطبيق يخترق حصار غزة نحو العالمية

​​نيمو.. تطبيق يخترق حصار  غزة نحو العالمية

لم يقف الحصار المشدد على غزة، منذ ما يزيد عن 11 عاماً، عائقاً أو حاجزاً أمام إبداعات الشباب الفلسطيني، الذي قرروا أن يخترقوا هذه الجدران بحثاً عن العالمية، رغم عدم تمكنهم من الخروج من القطاع للمنافسة، فكانوا جديرين بالفوز برغم كل المعيقات.

سبعة أفكار

تطبيق “نيمو”، واحد من سبع تطبيقات وأفكار، أعدها وأبدع فيها سبع فرق شبابية من قطاع غزة، عبر حاضنة الإبداع “يوكاس” التابعة للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، حتى استطاعت أن تصل للعالمية.

يقول المهندس أيمن الديراوي، رئيس الفريق، وصاحب الفكرة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إنّهم استطاعوا بهذا التطبيق منافسة مئات التطبيقات في العالم، وتمكنوا من الفوز بالتصفيات قبل النهائية، ويوضح، “المشروع كان ضمن سبعة مشاريع من غزة، تمكنت من الوصول إلى قائمة أفضل 100 مشروع من كل العالم في مسابقة “ستارت أب” بإسطنبول، بمشاركة 24 ألف فريق حول العالم”.

فكرة التطبيق

وبحسب الديراوي، فإنّ فكرة التطبيق تعتمد على الذكاء الصناعي، إذ يقوم التطبيق (يعمل على الهواتف الذكية بأنواعها)، بتصوير أي مكون أو مادة، ويفسر محتويات الصورة باللغة الإنجليزية ويترجمها للعربية.

ويشير المهندس الفلسطيني، إلى أنّ فكرة البرنامج تهدف إلى تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية، والنطق الصحيح، للمصطلحات والكلمات.

ويتميز التطبيق الأول من نوعه في العالم – بحسب الديراوي- أنّه يعمل بالذكاء الصناعي، ويتعرض لأكثر من 96% من المواد المستخدمة والمكونات المعروفة، لافتاً إلى أنّ هذه التكنولوجيا الحديثة في العالم تتطور بشكلٍ مستمر.

ويعرف الذكاء الاصطناعي، بأنّه من أفرع علم الحاسوب، وله خصائص وسلوك معينة تتميز به البرامج الحاسوبية، مما يجعله يحاكي قدرات البشر الذهنية وأنماط عملها، وأبرز هذه الخاصيات القدرة على الاستنتاج، والتعلم، ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج داخل الآلة.

منافسة جديدة

ويشير الديراوي، (يحمل درجة الماجستير في هندسة الحاسوب)، إلى أنّ تطبيق فريقه ينافس 100 تطبيق آخر في إسطنبول، معرباً عن خيبة أمله لعدم تمكنه من السفر إلى تركيا، من أجل تقديم شرح عن تطبيقه حتى يحظى بالفوز.

لكّنه أكّد، أنّه استطاع توكيل أحد أصدقائه، بالمهمة، متمنياً أن يتمكن التطبيق من الفوز في المسابقة، التي من المقرر أن يُعلن عن نتائجها في أواخر شهر أكتوبر الجاري.

دعم الحاضنة

وقدم الديراوي الشكر لحاضنة الإبداع والتميز “يوكاس”، مؤكّداً أنّه كان لها الفضل، بتقديم الدعم من ناحية التكاليف المالية وتوفير المكان الملائم لإعداد التطبيق وتنفيذه، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية.

وتدعم “يوكاس” الشباب الرياديين والخريجين، الذين تتوافر لديهم الأفكار الإبداعية والتطويرية الطموحة، من خلال توفير الدعم الإداري والفني لها، حتى تنمو أفكارهم وتستمر، وتتحول إلى مشاريع تجارية ناجحة يمكن تسويقها محليا أو إقليميا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات