مستوطنون يشيدون مركزًا سياحيًّا فوق أرضي قريوت بنابلس

يعمل مستوطنو “شيلو” المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، بمساندة من قوات الاحتلال على تدشين مركز سياحي فوق تلة مطلة على خربة “سيلون” الأثرية الواقعة ضمن أراضي قرية قريوت، التي تجري فيها هي الأخرى أعمال حفريات وتنقيب عن الآثار من المستوطنين.

وقال الناشط في لجان مواجهة الاستيطان، بشار القريوتي: في تصريح صحفي، اليوم السبت، إلى أن هذا المركز الذي يوشك العمل فيه على الانتهاء، يتضمن بناية مستديرة الشكل ذات قباب مستندة على حجر مثلث الشكل.

وذكر أن الراوية “الإسرائيلية” تدعي وجود بقايا تابوت العهد من القديم، في المكان.

وأضاف القريوتي بأن المستوطنين يواصلون كذلك أعمال التجريف والحفريات والتنقيب عن الآثار وسرقتها في خربة “سيلون” ذاتها، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء على هذه المنطقة الأثرية مستمر رغم صدور قرار من المحكمة العليا “الإسرائيلية” بتاريخ 14 مايو/أيار 2014 يقضي بوقف أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار في المنطقة من المستوطنين، كونه يمس طابعها التاريخي.

وأشار القريوتي إلى أن المستوطنين لم يمتثلوا لقرار المحكمة، بل على العكس من ذلك، فقد زادوا من وتيرة اعتداءاتهم ويخططون للسيطرة على عشرات الدونمات الزراعية المحيطة بخربة سيلون، كما أنهم أعلنوا عن مخطط للاستيلاء على منطقة “السهلات” جنوب قرية قريوت بهدف توسعة المنطقة السياحية في سيلون لاستقطاب العشرات من المستعمرين هناك.

وأوضح القريوتي أن الاحتلال ممثلا، بوزارة الآثار، سعى بدوره إلى طمس الآثار والمعالم التاريخية في خربة سيلون وتحويل المسجد العمري فيها إلى معلم ديني يهودي.