اتفاق المصالحة.. ترحيب عربي وإسلامي واسع

توالت ردود الفعل الرسمية والشعبية على الصعيد العربي والإسلامي، المرحبة باتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” الموقع في القاهرة، وسط دعوات لتعزيز الوحدة والتلاحم لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

تركيا: ترحيب ودعم
وعبرت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقّعته في القاهرة، حركتا “فتح” و”حماس”.

وقالت الوزارة في بيان رسمي لها، اليوم الجمعة: “نرحب بالمصالحة بين أشقائنا الفلسطينيين”، مضيفة أن “تركيا ستواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين جميعهم، من أجل التقدم بنجاح في مسيرة المصالحة الوطنية التي نراها ضرورة من أجل سلام واستقرار المنطقة”.

ووقعت حركتا “حماس” و”فتح” أمس الخميس، على اتفاق المصالحة في القاهرة، بحضور مدير المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، الذي ينص على تمكين الحكومة الفلسطينية لتؤدي مهامها كافة في قطاع غزة، بشكل كامل، في موعد أقصاه الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل.

تهنئة الملك السعودي
بدوره هنأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس السلطة محمود عباس، بالاتفاق.

وقال الملك السعودي -في اتصال هاتفي تلقاه من عباس وضعه خلاله في تفاصيل الاتفاق-: إن اتفاق المصالحة أثلج صدور العرب والمسلمين، مؤكدا أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها.

ترحيب لبناني
من جهته رحب رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني حسن منيمنة، بالمصالحة وما رافقها من إجراءات تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية الإدارات العامة والمؤسسات والمعابر بين قطاع غزة ومصر.

ورأى منيمنة، في بيان له اليوم الجمعة، أن من شأن خطوة من هذا النوع أن تعيد توجيه طاقات الشعب الفلسطيني نحو مصدر الخطر الذي يتهدده؛ أي الاحتلال “الاسرائيلي” الذي يمعن قهرا في الأرض والسكان من خلال عمليات التهويد والاستيطان المتصاعدة ودون أدنى اعتبار للقوانين والمواثيق والقرارات الدولية.

ووصف الخطوة بأنها متقدمة وضرورية، “طالما دعونا إليها باعتبارها السبيل الوحيد لعودة القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي قضية كل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وبالتأكيد هي أكبر من الفئويات والحسابات الضيقة.

دعم عماني
كما رحبت سلطنة عمان باتفاق المصالحة النهائي بين الفصائل الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان صحفي: إن الاتفاق من شأنه أن يوحد الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام ودعم جهود الوحدة الوطنية للحصول على حقوقه المشروعة كافة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس.

كما أشاد البيان، بدور مصر لإنجاح هذه المصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية، ودعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية.

البحرين: إنجاز مهم
ووصفت وزارة الخارجية في البحرين الاتفاق بـ”الإنجاز المهم”، عادة أنه من شأنه “إنهاء الانقسام، وانتهاج العمل السلمي، وتوحيد وتقوية الصف الفلسطيني، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق”.

الكويت: إنجاز تاريخي
وعدت الكويت، الاتفاق إنجازا تاريخيا وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لإنهاء حالة الانقسام.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الجمعة: إن “هذا الاتفاق يعد مدخلا لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الجسام التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ويسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

الأزهر يدعو للمضي في طريق الوحدة
كما هنأ الأزهر الشريف الشعب الفلسطيني بإتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، بما ينهي الانقسام الذي استمر لأكثر من عقد كامل، مشيدًا بما أبداه المتحاورون من إعلاء للمصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة.

وأشاد الأزهر الشريف في بيان له، بالدور المحوري لمصر في إنجاز هذه المصالحة، مضيفا: وهو ما يتسق والدور التاريخي لجمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها أحد ركائز الأمن القومي المصري.

ودعا الأزهر الشريف أبناء الشعب الفلسطيني، إلى المضي بقوة في طريق التوافق والوحدة، ونبذ كل ما يقود إلى الخلاف والانقسام، كي تتوحد جميع الجهود لدعم النضال الوطني، في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

الجامعة العربية ترحب
ورحبت جامعة الدول العربية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بين حركتي “فتح” و”حماس” برعاية مصرية.

وهنأ بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، الخميس، “القيادة الفلسطينية” وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس وجميع فصائل العمل الوطني والإسلامي وعموم الشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز المهم الذي يعزز الموقف الفلسطيني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وأوضح البيان أن هذا الاتفاق يعد ضمانة أساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، معبرة عن ثقتها وأملها في تكريس الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني بما يتناسب وطموحات الشعب الفلسطيني الذي عانى من ويلات الانقسام وتبعات الحصار.

ودعا إلى ضرورة سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني؛ لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.