أطفال يحيون التراث في مهرجان قطف الزيتون بخانيونس

بالقرب من الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس، تجمع العشرات من الأطفال برفقة ذويهم ومدرسيهم لقطف ثمار الزيتون، الذي يعد من المواسم ذات الطابع التراثي الفلسطيني.
وفي منطقة عبسان الجديدة نظمت مؤسسة طيور الجنة بالمنطقة الشرقية مهرجاناً لقطف الزيتون، ضم أطفال المؤسسة، من أجل ترسيخ معاني التمسك بالأرض والتجذر بها كأشجار الزيتون.
ويشكل هذا الموسم بالنسبة للفلسطينيين رمزاً للأصالة والصلة التي تربط الفلسطينيين بأرضهم، ويجدونها حالة للتعبير عن صمودهم، وتعد عنواناً لهويتهم وتاريخهم العريق.
وبكوفيته المطرزة بالأبيض والأسود وزيه الفلسطيني القديم، يمسك الطفل سلام عرفات (5 أعوام) حبات الزيتون ذات اللون الأخضر والأسود؛ لتزداد جمالاً ورونقاً بعد أن وضعها في الدلو الخاص به.
وفي مشهد آخر تقف الطفلة الفلسطينية منة أبو طعيمة بزيها الفلسطيني المطرز مستخدمة كلتا يديها في جمع ثمار الزيتون، بعد أن تعلمت ذلك من جدتها التي تقف بجوارها بعد أن بدأت بقطف الثمار.
وبالرغم من استشهاد والدها محمد أبو طعيمة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تقف الطفلة منة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل لتؤكد تمسكها بالأرض وعدم نسيانها أو التفريط فيها مهما ارتكب الاحتلال من جرائم.

null
وفي صورة تظهر أجواء الفرح والمرح التي يشعر بها الأطفال، وقفت الحاجة أم هاني عرفات ممسكة بأغصان الزيتون بكلتا يديها اللتين بدت عليهما تجاعيد الزمن لتشرح للأطفال طريقة قطف الزيتون بشكل سليم.
وبثوبها الفلسطيني المطرز بألوان الوطن عبّرت الحاجة أم هاني عن سعادتها بمشاركة الأطفال لها في جني محصول الزيتون، لافتة إلى أنه يكسبهم رمزية خاصة تُعلقهم بالأرض.
بدورها قالت سامية أبو دقة مديرة مؤسسة طيور الجنة: إن هذه الفعالية تأتي في ذكرى موسم جني الزيتون لتعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتجذره فيها، موضحة أن مثل هذه الفعاليات تغرس في الأطفال حب الأرض والتمسك بها.
وعبّرت عن سعادتها بوجود وفد من مديرية التربية والتعليم العالي، لافتة إلى أن مؤسستها تولي اهتماماً كبيراً بتثقيف الأطفال وتعريفهم تراثهم وتاريخهم.
وأشارت إلى أن حوالى 120 طفلا وطفلة شاركوا في هذه الفعالية، معبرة عن أملها بعام خير وبركة.
وتعد شجرة الزيتون الأولى من حيث العدد في فلسطين، إذ تستحوذ على 67،6% من إجمالي الأشجار، وتمتاز الشجرة بظاهرة المعاومة (تبادل الحمل)، ففي السنة الأولي يكون الحمل غزيراً وتسمى السنة (الماسية)، وفي العام التالي يكون المحصول خفيفاً ويطلق عليه (شلتوني).

null

null

null

null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أطباء بلا حدود: منع دخول المساعدات يهدّد الأنشطة الطبية في غزّة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير الأنشطة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الطبيب أحمد أبو وردة، إن منع سلطات الاحتلال وصول المساعدات...

لليوم الثاني.. إسرائيل تحاول إخماد الحرائق وتترقب مساعدة دولية
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل فرق الإطفاء الإسرائيلية، اليوم الخميس، جهود السيطرة على الحرائق التي اندلعت في جبال القدس المحتلة،...

100 يوم من العدوان على جنين وسط دمار واسع للمنازل والبنية التحتية
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل...

عكرمة صبري: الاحتلال يمنع خطباء الأقصى من الحديث عن غزة والدعاء لأهلها
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام يشهد المسجد الأقصى تصعيدا احتلاليا واضحا على الصعد كافة، يتمثل باستباحة المستوطنين لساحاته، وملاحقة موظفيه...

حماس: حظر سويسرا للحركة انحياز ضد فلسطين ومقاومتها المشروعة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قرار سويسرا "حظر الحركة" انحيازًا مستهجنًا ضد الشعب الفلسطيني،...

الاحتلال يفرض إغلاقًا شاملًا على بيتا جنوب نابلس
نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على مداخل بلدة بيتا جنوب نابلس، منذ يوم أمس الأربعاء، وذلك عقب الإعلان...

رائد صلاح وشخصيات درزية بفلسطين يدعون لإفشاء السلم الأهلي بسوريا
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام دعا رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح وشخصيات درزية فلسطينية إلى إفشاء السلم الأهلي...