الخميس 01/مايو/2025

أطفال يحيون التراث في مهرجان قطف الزيتون بخانيونس

أطفال يحيون التراث في مهرجان قطف الزيتون بخانيونس

بالقرب من الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس، تجمع العشرات من الأطفال برفقة ذويهم ومدرسيهم لقطف ثمار الزيتون، الذي يعد من المواسم ذات الطابع التراثي الفلسطيني.

وفي منطقة عبسان الجديدة نظمت مؤسسة طيور الجنة بالمنطقة الشرقية مهرجاناً لقطف الزيتون، ضم أطفال المؤسسة، من أجل ترسيخ معاني التمسك بالأرض والتجذر بها كأشجار الزيتون.

ويشكل هذا الموسم بالنسبة للفلسطينيين رمزاً للأصالة والصلة التي تربط الفلسطينيين بأرضهم، ويجدونها حالة للتعبير عن صمودهم، وتعد عنواناً لهويتهم وتاريخهم العريق.

وبكوفيته المطرزة بالأبيض والأسود وزيه الفلسطيني القديم، يمسك الطفل سلام عرفات (5 أعوام) حبات الزيتون ذات اللون الأخضر والأسود؛ لتزداد جمالاً ورونقاً بعد أن وضعها في الدلو الخاص به.

وفي مشهد آخر تقف الطفلة الفلسطينية منة أبو طعيمة بزيها الفلسطيني المطرز مستخدمة كلتا يديها في جمع ثمار الزيتون، بعد أن تعلمت ذلك من جدتها التي تقف بجوارها بعد أن بدأت بقطف الثمار.

وبالرغم من استشهاد والدها محمد أبو طعيمة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تقف الطفلة منة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل لتؤكد تمسكها بالأرض وعدم نسيانها أو التفريط فيها مهما ارتكب الاحتلال من جرائم.


null

وفي صورة تظهر أجواء الفرح والمرح التي يشعر بها الأطفال، وقفت الحاجة أم هاني عرفات ممسكة بأغصان الزيتون بكلتا يديها اللتين بدت عليهما تجاعيد الزمن لتشرح للأطفال طريقة قطف الزيتون بشكل سليم.

وبثوبها الفلسطيني المطرز بألوان الوطن عبّرت الحاجة أم هاني عن سعادتها بمشاركة الأطفال لها في جني محصول الزيتون، لافتة إلى أنه يكسبهم رمزية خاصة تُعلقهم بالأرض.

بدورها قالت سامية أبو دقة مديرة مؤسسة طيور الجنة: إن هذه الفعالية تأتي في ذكرى موسم جني الزيتون لتعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتجذره فيها، موضحة أن مثل هذه الفعاليات تغرس في الأطفال حب الأرض والتمسك بها.

وعبّرت عن سعادتها بوجود وفد من مديرية التربية والتعليم العالي، لافتة إلى أن مؤسستها تولي اهتماماً كبيراً بتثقيف الأطفال وتعريفهم تراثهم وتاريخهم.

وأشارت إلى أن حوالى 120 طفلا وطفلة شاركوا في هذه الفعالية، معبرة عن أملها بعام خير وبركة.

وتعد شجرة الزيتون الأولى من حيث العدد في فلسطين، إذ تستحوذ على 67،6% من إجمالي الأشجار، وتمتاز الشجرة بظاهرة المعاومة (تبادل الحمل)، ففي السنة الأولي يكون الحمل غزيراً وتسمى السنة (الماسية)، وفي العام التالي يكون المحصول خفيفاً ويطلق عليه (شلتوني).


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات