الخميس 04/يوليو/2024

عيد العرش.. تغول يهودي متزايد في الأقصى تتصدره الطقوس

عيد العرش.. تغول يهودي متزايد في الأقصى تتصدره الطقوس

شهد المسجد الأقصى منذ ساعات صباح الاثنين، اقتحامات واسعة لعصابات من المستوطنين، بهدف أداء طقوس وشعائر علنية باللباس التلمودي التقليدي، خاصة في منطقة باب الرحمة.

وارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد، وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال.

وقال شهود عيان، إن عدد المقتحمين اليوم بلغ 158 متطرفا من خلال 3 مجموعات وأخرج متطرف بعد أدائه صلوات تلمودية، مشيرين إلى أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تستعد لدخول ساحات المسجد الأقصى استجابة لدعوات جدّدتها ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” المزعوم.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن مئات اليهود شاركوا، أمس، فيما يسمى بـ “مراسم استخراج المياه التقليدية” في عيد العرش العبري، والتي جرت، ولأول مرة، بالقرب من الحرم القدسي، خلافا للسنوات السابقة، حيث كانت المراسم التوراتية تقام في الحي اليهودي.

وشارك في المراسم التي أقيمت في الحديقة الأثرية “دافيدسون” الملاصقة للجدار الغربي، عشرات نشطاء الهيكل المزعوم.

وتأتي هذه المراسم فيما يسمى تجسيد ما هو متبع في عقيدة اليهود، حيث يتم في كل يوم من أيام عيد العرش، استخراج المياه من عين سلوان وصبها على المذبح في الهيكل، وفق معتقداتهم.

وخلال مراسم يوم أمس، نزلت مجموعة من نشطاء الهيكل إلى عين سلوان واستخرجت الماء، وكانت ترافقها مجموعة من عازفي الأبواق التي صنعت في معهد الهيكل.

وكانت المسيرة تنتهي في السابق في ساحة كنيس الحي اليهودي، لكنه سمح للمنظمين هذه السنة بإقامة المراسم في الحديقة الأثرية حيث أقيم نموذج للمذبح، جنوب ساحة حائط البراق.

 ويتعمد المستوطنون  تدنيس باحات المسجد الأقصى واقتحامه في ساعة مبكرة من كل يوم وهي الساعة السابعة صباحا مستغلين قلة أعداد المرابطين في مثل هذا الوقت وحماية الشرطة.

وتأتي الاقتحامات في ظل استمرار دعوة ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم أنصارها للمشاركة الواسعة وتكثيف الاقتحامات للأقصى، خلال فترة عيد “العرش-المظلة” العبري، الذي بدأ الخميس الماضي.

وعندما خرج بنو إسرائيل من مصر لم يتسن لهم بناء بيوت حقيقية بالطريق، أي بيوت من الأحجار والقش؛ بل اكتفوا بالمظال والبيوت المؤقتة التي فوقها مظلة (ومن هنا جاء اسم مظلة).

وهناك تفسيران للعيد حسب التقاليد اليهودية. الأول هو أن بني “إسرائيل” مكثوا في المظال، والثاني أن المظلة هي تعبير مادي للغيوم التي رافقت بني “إسرائيل” عند خروجهم من مصر. على أي حال هذا العيد هو إشارة إلى الخروج من مصر.

كان الخروج من مصر في عيد الفصح (فصل الربيع)، ولكن اليهود يحتفلون بعيد المظال في الخريف في شهر تشرين الأول لأن ذلك أصعب بكثير.

في عيد الفصح، في الربيع، من الممتع أكثر الخروج خارج البيت، المكوث في المظال، والاستمتاع بالطقس الجميل. ولكن، ماهية التحدي هي تحديدًا مع بداية الخريف. عندما يدخل الجميع بيوتهم – يخرج اليهود إلى المظّال، وفق معتقداتهم.

وكانت القوات الخاصة وشرطة “حرس الحدود” عزّزت، يومي الخميس والجمعة، من انتشارها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعند مداخلها وأبوابها، خاصةً العمود والساهرة والأسباط، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، وأغلقت العديد من الطرق والشوارع بالمدينة، ومحيط منطقة حائط البراق.

وتتصاعد خلال فترة الأعياد اليهودية وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى، وتدنيسه من المستوطنين وشرطة الاحتلال، الأمر الذي يستفز مشاعر الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات