الأحد 23/يونيو/2024

محاجر جماعين.. النفط الأبيض ينعش اقتصاد نابلس

محاجر جماعين.. النفط الأبيض ينعش اقتصاد نابلس

يفخر أهالي بلدة جماعين الواقعة في الجنوب الغربي لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية باحتضانها لصناعة واستخراج الحجر، الذي يعد من أفضل الأحجار ليس في فلسطين فحسب، وإنما على مستوى العالم، حيث يصل عد المحاجر فيها ما يقارب 30 مقلعا وكسارة حجر.

وأينما تتجول في محيط البلدة ترصد كسارة هنا ومحجرا هناك، وانتشار مئات العمال من سكان البلدة والبلدات المجاورة، ينخرطون في العمل جلهم في أعمال مرتبطة بالحجر والبناء.


null

انتعاش اقتصادي

يقول رئيس بلدية جماعين حمد زيتاوي، إن البلدة تعد من أكثر البلدات انتعاشاً على الصعيد الاقتصادي في محافظة نابلس التي طالما كان لها الباع في التجارة والازدهار الاقتصادي، مبينا أن حيوية جماعين تنبع من احتوائها الحجر المعروف بـ “البترول الأبيض”، فنفتحت المشاريع الاقتصادية والاستثمارية العملاقة مثل مقالع الحجر والمناشير.
 
ويوضح زيتاوي أن الحجر الجماعيني تمكّن من شق طريقه إلى دول الخليج وأوروبا، وحديثًا إلى السوق الصينية. 


null

وبحسب زيتاوي فإن عدد السكان في البلدة يبلغ 15 ألف نسمة يتفاوتون في درجة الاستفادة من المحاجر، حيث تجد صاحب الأرض المضمن ومالك المحجر والعامل، جلهم يعدّون المحاجر نعمة ومصدر رزق وهبها الله لبلدتهم.
 
ويؤكد زيتاوي إن حجر بلدة جماعين مرغوب بشكل لافت، حيث يمتاز بصلابته وقدرته على التحمل، إضافة إلى قلة الفراغات فيه، كما يتميز عن غيره بكونه حجراً أبيضاً مائلاً للزرقة، وله استخدامات رئيسية تتمثل في البناء بمختلف أشكاله، وهو أنواع عدة تختلف في ألوانها واستخداماتها ونوعيتها وأحجامها.


null

تحسين الأوضاع

وحول ذلك يقول رامي رايق أبو عمر، وهو أحد عمال مقالع الحجر في بلدة جماعين إن المحاجر تعني له كل شيء، حيث يعمل بالمهنة منذ كان عمره 17 عاماً، مبيناً أنه رغم صعوبة العمل إلا أنه لا بديل لديه. 

ويؤكد أبو عمر أن حياة العمال معرضة للخطر دائما، لما بها من صعوبات تواجههم من انهيار الأنفاق أو تعرضهم لضربات الشمس المتواصلة، مطالباً بضرورة تحسين أوضاع عمال المحاجر وتوفير الاحتياجات اليومية لهم. 


null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات