مطالبات بإلغاء مسيرة التطبيع في أريحا ودعوات لحل لجنة التواصل

لاقت دعوة “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” في السلطة، للمشاركة في مسيرة نسائية تطبيعية بوجود عدد من الناشطات “الإسرائيليات” غداً الأحد، استهجاناً ورفضا كبيراً في أوساط المجتمع الفلسطيني رسميًّا وشعبيًّا.

فقد دعت الحملة النسائية لمقاطعة البضائع “الإسرائيلية” إلى مقاطعة المسيرة التطبيعية، مستنكرة دعوة السلطة الفلسطينية للمشاركة فيها.

وأدانت الحملة النسائية ما وصفته بالالتفاف على الحركة النسائية ومؤسساتها التمثيلية بالدعوة إلى مثل هذه المسيرة التطبيعية المرفوضة، والتي تسيء إلى الحراك الفلسطيني والعربي والدولي الداعي لمقاطعة “إسرائيل” وعزلها بسبب تنكرها للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني.

بدورها، أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة استمرار “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” في عملها وترویجھا لمسيرة فلسطینیة-إسرائیلیة تطبيعية في مدینة أریحا غداً الأحد الموافق 8 أكتوبر، بعنوان “نداء السلام” بقيادة صھیونیة إسرائيلية بارزة، ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها حركة “نساء يصنعن السلام” الإسرائيلية.

واستهجنت اللجنة استمرار مشاركة بعض الفلسطينيات والمؤسسات النسوية الفلسطينية، سواء في أراضي 1948 أو 1967، في فعاليات ھذه المنظمة الإسرائيلية بدعم وتوريط من المستوى الرسمي الفلسطيني، وبالذات لجنة التطبيع التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما بمنح دولة الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتھاید) تغطية على جرائمها، ویشكل تنكراً فجاً لعذابات وتضحيات ونضالات المرأة الفلسطينية في خضم النضال الوطني الفلسطيني ضد نظام الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي.

كما رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الدعوة، وعبرت عن استهجانها لها.

فقد عدّ عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، أن إرسال الدعوة من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في (م.ت.ف) لتغطية مسيرة نسوية فلسطينية إسرائيلية جنوب شرق أريحا، خروجا عن الإجماع الوطني، وإهانة لتاريخ شعبنا وحاضره ومستقبله، ومساهمة في تحسين صورة الاحتلال.

وأضاف؛ “إن هذه المسيرة مرفوضة”، داعياً إلى عدم الاستجابة لها ومواجهتها وعزل القائمين عليها، وإجهاض كل جهد تطبيعي مع الاحتلال.

وفي السياق، شدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن تلك اللجنة التي دعت للمسيرة تسوق الوهم والأضاليل، وتخدم الاحتلال؛ كون نشاطها نشاطا تطبيعيا يسهم في الترويج الصهيوني لإنهاء حملات المقاطعة الدولية للاحتلال، عادًّا الدعوة لمثل هذه المسيرة مخزية.

وأما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد جدّدت دعوتها لحل “لجنة التواصل” وإنشاء محاكمة شعبية لها ولرموزها، وعدت نشاطاتها خارجة على الموقف الوطني، وتخدم الاحتلال ومشاريع التطبيع المشبوهة، والتي تجاوزت في سياقها كل الخطوط الحمراء.

وعدّت الجبهة في بيان لها أن الدعوة إلى مسيرة تطبيعية تحت يافطة السلام والنساء خديعة لن تمر، وهي تشويه لصورة المرأة الفلسطينية التي تصنع ثورة وأجيالا للتحرير، ومن الجريمة استخدام اسمها للترويج للتطبيع.