الأحد 29/سبتمبر/2024

هنية: الانقسام خلف ظهورنا وجاهزون لفتح كل الملفات في القاهرة

هنية: الانقسام خلف ظهورنا وجاهزون لفتح كل الملفات في القاهرة

أكّد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن المصالحة خيار استراتيجي لحركته، وقال: “الانقسام أصبح خلف ظهورنا، وقرارنا في حماس أن نقدم أي ثمن من أجل أن تنجح المصالحة، وجاهزون لفتح كل الملفات”.

وقال هنية، خلال حوار خاص مع قناة “اون لايف” المصرية، الثلاثاء، إن المصالحة تأتي وحماس قوية أمنياً وعسكرياً وشعبياً، ولم تمر علينا قوة كما هو الحال الآن، والموضوع ليس قوة الحركة ولكن قوة القضية والشعب.

تمكين الحكومة
وفي رده على سؤاله عن مدى إمكانية تمكين الحكومة بغزة، أجاب هنية: “نريد للحكومة أن تبسط نفوذها على الضفة وغزة وتمارس كل صلاحياتها بدون أي تدخل، من أجل تحقيق المصالحة، وسنذهب للقاهرة لنتحاور مع فتح على الملفات المتعلقة بعمل الحكومة، والاتفاق على هذه الملفات يساعد الحكومة أن تعمل في أجواء ومناخات مريحة بدون تدخلات”.

سلاح المقاومة
وفي رده عن إمكانية تسليم المقاومة سلاحها، أوضح رئيس المكتب السياسي لحماس، أنّ هناك سلاحين، سلاح الحكومة بأجهزتها الشرطية والأمنية هذا سلاح واحد، وهناك سلاح المقاومة.

وقال: “طالما هناك احتلال فمن حق شعبنا أن يمتلك سلاحه وأن يقاومه بكل أشكال المقاومة وهذا ليس شيء جديد وليس بدعاً، فالشعب المصري قاوم الاحتلال، وبالتالي السلاح المتعلق بالعمل والحكومة هذا سلاح موحد يجب أن يخضع لقرار الدولة”.

وعبّر هنية، عن استعداد حركته لمناقشة آلية واستراتيجية مع كافة الفصائل بما فيها حركة فتح للاتفاق على قرار الحرب والسلم، كما طالب بأن يكون استراتيجية مماثلة في العمل السياسي والدبلوماسي.

ضبط الحدود
وفي إطار آخر، أكّد هنية، أنّ قوى الأمن في غزة تقوم بإجراءات كبيرة جداً في منطقة الحدودية، وتعمل على متابعة أصحاب الفكر المنحرف والمتطرف، “ولدينا إجراءات ومتابعات قانونية” كما قال.

وقال: “لا نريد لمصر إلا كل الخير والعافية ولا يمكن أن يأتي لمصر من غزة إلا كل خير، هذه قطعيات في سياستنا وأدبياتنا، ونقول للشعب المصري أمنكم أمننا ونحن جزء من الأمن القومي المصري”.

وشدد هنية، أنّ حماس لن تتستر ولن تؤوي أي إنسان يؤذي الأمن المصري، مبيناً أنّ حماس استطاعت بناء مؤسسة أمنية حرفية ذات عقيدة وطنية تتعامل بأعلى درجات رجال الأمن والدولة.

وأشار هنية، أنّ حركته ليس لها أي امتداد تنظيمي خارج حدود فلسطين، وقال: “نحن حركة تحرر وطني فلسطيني، وحماس تعمل داخل حدود فلسطين من أجل دحر الاحتلال وتحرير الأرض والأسرى”.

وأوضح، أنّ حماس هي رأس حربة لمشروع المقاومة، “بالتأكيد لها محبون كثر في هذه الأمة، والقضية الفلسطينية ما زالت تتربع في شعوب الأمة، وهذا لا يعني أي امتدادات تنظيمية”.

وشدد بقوله: “حماس ليس لها تواجد أمني أو عسكري في مصر أو أي دولة عربية أخرى، وهي فلسطينية الأصل وتنظر إلى أن كل الدول والأمة بأنها العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية”.

ونوه، إلى أنّ استراتيجية حماس في التعامل مع الدول هي الانفتاح دون التدخل في الشؤون الداخلية لها.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات