الأربعاء 07/مايو/2025

العالم النووي الذي خان إسرائيل.. تفاصيل جديدة

العالم النووي الذي خان إسرائيل.. تفاصيل جديدة

بعد غياب سنوات، عادت قضية “جون كروسمان” كما يطلق على نفسه حاليًّا، واسمه الأصلي “مردخاي فعنونو”، أو “خائن إسرائيل”، إلى التفاعل من جديد.

فالخبير الفيزيائي الذي ساهم في تطوير سلاح الكيان “الإسرائيلي” النووي، ثم قضى في السجن 18 عامًا بتهمة الخيانة، وخرج منه عام 2004 إلى الإقامة الجبرية، حصل مؤخرًا على دعوة من النرويج للإقامة في أوسلو.

وأفادت وكالة “رويترز” للأنباء، أمس الأول الجمعة، أن “فعنونو” حصل على دعوة للإقامة إلى جانب زوجته النرويجية، كرستين يواكيمسن، دون أن يتضح ما إذا كانت حكومة الاحتلال ستسمح له بالمغادرة.

ولد فعنونو (63 عامًا) بالمغرب، وانتقل مع والديه، ككثير من اليهود الصهاينة إلى فلسطين، عام 1963.

وعام 1976 بدأ العمل بمفاعل ديمونة النووي، في مراقبة مستويات الإشعاع، حتى فصله عام 1985، ونجح خلال تلك الفترة بتهريب كاميرا إلى داخل المفاعل والتقاط عدد من الصور لمرافقه، شجعه على ذلك ميوله الشديد نحو اليسار المعادي لوحشية الكيان، وبشكل أكبر منذ عام 1982، ما تسبب بفصله.

غادر فعنونو الكيان عقب فصله، وجال في عدة دول، قبل أن يحل في أستراليا ويعتنق المسيحية الأنجليكانية عام 1986، ويغير اسمه إلى “جون كرسمان”.

فضح الأسرار

في صيف عام 1986 كشف فعنونو المعلومات والصور التي بحوزته لصحيفة “صاندي تايمز” البريطانية، التي تحققت بدورها من تلك المعلومات، لتكتشف من خلال عرضها على خبير نووي أن الكيان تمكن خلال عقدين من إنتاج 100 إلى 200 رأس نووي.

قررت حكومة الاحتلال معاقبة فعنونو على فعلته، واستدرجه الموساد من خلال عميلة أقنعته أنها سائحة أمريكية، وبأنها تعارض الكيان، وانتقلت معه إلى إيطاليا، حيث اختطفه الموساد، ونقله على متن سفينة إلى الكيان.

وعام 1988، أدانته محكمة “إسرائيلية” بـ”الخيانة العظمى”، وقضت عليه بالسجن 18 عامًا، 11 منها في زنزانة انفرادية، ثم فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على حركته والتحدث إلى الإعلام بعد خروجه من السجن عام 2004.

وعقب خروجه من السجن، أعلنت صحية “الحياة اللندنية” إجراء لقاء معه، كشف فيه عن تورط الكيان في اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كندي، بسبب ممارسته ضغوطًا لوقف برنامجه النووي.

ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، تعرض للعديد من الضغوط والاعتقالات بتهم خرق القيود القضائية بحقه، والتحدث إلى أجانب وفلسطينيين، كما حاول فعنونو طلب اللجوء إلى عدة دول، إلا أنه قوبل بالرفض بضغط من حكومة الاحتلال.

وتعد “إسرائيل” من أكبر مطوري الأسلحة النووية في العالم، لكنها تبقي برنامجها طي الكتمان ولا تتحدث عنه، ولا تفصح عن مواقع غواصاتها النووية أو قدراتها، وتفرض تعتيماً شديداً على برنامجها النووي، ولم تؤكد أو تنفي مطلقاً امتلاكها لأسلحة نووية.

وفي تصريح لشبكة CNN الأمريكية في أكتوبر/تشرين أول 2014، قال رئيس الكيان السابق، شمعون بيريز: “لطالما أكدنا في إسرائيل أننا لن نطور أسلحة نووية، كما أننا لم نجرِ أي اختبار نووي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...