بين يدي الحكومة

تنتظر جماهير شعبنا بكل ألوانها السياسية قدوم الحكومة الفلسطينية إلى غزة لترجمة المصالحة الوطنية التي حققتها مصر على أرض الواقع.
وشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي اكتوى بنار الانقسام، يتطلع إلى وتيرة أسرع في خطوات البناء وإنهاء كل مظاهر الانقسام، فالنوايا وتوفر الإرادة مطلوب؛ ولكن الأهم منها هو أن يلمسها المواطن في حياته.
تصريحات كثيرة أطلقها مسؤولون في السلطة وفتح أنه بإعلان حماس حل اللجنة الإدارية فان الحكومة ستتوجه فورا إلى غزة، وترفع العقوبات عن غزة، فإذا بالفعل يختلف عن القول، والتحرك جاء بطيئا، حتى الزيارة بعد أسبوعين، وهو ما يتطلب من قيادة السلطة والحكومة خطوات أسرع وإقناع الناس أن الأمل لا زال قائما وعجلة المصالحة دارت ولن تتوقف!!.
جميع الأطراف تحتاج المصالحة من أجل مصلحتها وشعبها، وعنوانها الشراكة والتعاون الوطني من أجل التفرغ لمعركة القدس والأرض، لقد وصل جميعهم إلى قناعة أن لا أحد يستطيع أن يلغي أو يقصي الآخر والوطن بحاجة إلى الجميع، ومواجهة عدو كالاحتلال الإسرائيلي يتطلب جهد الجميع.
لقد قدمت حركة حماس كل ما تستطيع، وكل ما طلب منها لإنجاح الجهد المصري، والذهاب إلى مصالحة يكسب فيها الوطن والشعب، لكننا كمواطنين لم نلمس بعد خطوات من السلطة وفتح تكافئ خطوات حماس، وهو ما عبر عنه قادة حتى من فتح بضرورة أن تصل الحكومة إلى غزة وتحمل معها حلولا لأزمة الكهرباء، وتحويلات المرضى للعلاج بالخارج، وتوفير الدواء وإعادة رواتب الأسرى المحررين، وصرف رواتب أسر الشهداء، والعمل على فتح معبر رفح وغيرها.
من حق كل مواطن فلسطيني أن يطلب من المسؤول –لأنه المسؤول- حل المشاكل التي يعاني منها، وكثير منها أنتجه الانقسام الذي اقتحم مناح متعددة في حياتنا، وواجب حكومة الحمد الله العمل بكل قوة لتفكيك أزمات غزة، بيد أن وتيرة التعاطي مع خطوات المصالحة لا زالت دون المستوى ومتشككة، وأخشى أن يتعامل معها بطريقة مطاطية، وخلق الذرائع وعامل الوقت بإطالة أمد الإجراءات!!
كنت أتوقع من الحكومة خطوات أبسطها وقف الخصم من رواتب الموظفين وإعادة رواتب من قطع راتبه، وطمأنة الناس على مستقبلها وحياتها، لكنهم تركوا المجتمع عرضة للشائعات والقلق!!
ولابد من أن تكون المصالحة جمعية، وتتجسد أمام المواطن في الضفة وغزة لا أن يعمد البعض إلى الحديث فقط عن غزة، فكيف يمكن إقناع رجل الشارع أننا نعيد لحمتنا الوطنية، ونسير في درب المصالحة وحملات الاعتقال ومصادرة الأموال والملاحقات مستمرة لكل من يشتبه بتعاطفه مع حماس في الضفة!!
ورسالتي للحكومة ابدؤوا بالملفات السهلة، وقدموا لشعبنا الأمل والنور، فقد أرهق الاحتلال ومن ثم الانقسام كاهل الفلسطيني، وأعيدوا البسمة على شفاه الأطفال، واحذفوا مصطلح الانقسام إلى غير رجعة، واستعدوا جميعكم لمحاصرة الاحتلال في كل الميادين السياسية والدبلوماسية والإعلامية و العسكرية والشعبية، بهذا تستحقون أن تكونوا فلسطينيين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...