الحية: نحتاج وحدة وطنية تضمن تحرير فلسطين كاملةً

وحضر الحفل المئات من أهالي القرية وكوادر من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكتائب القسام في وسط القطاع يتقدمهم د. خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي للحركة.

وشدد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته أمام مرحلة جديدة تركز فيها على استنهاض قوى الفصائل والشعب الفلسطيني لمواصلة طريق المقاومة العادل.
 
وأضاف:”لا تزال فلسطين محتلة، والاستيطان يلتهم الأرض، والأسرى يستصرخون لنحررهم، وطريق المقاومة تكلّف الكثير لكنها ليست غالية من أجل أولى القبلتين فلسطين”.

وتابع: “نحن في مرحلة فارقة من تاريخنا لننهض معاً وننادي بإغلاق كل العواصم أمام الاحتلال حتى لا يبقى طريق للتطبيع في وقت ثبت فيه أن كل البرامج سقطت وتهاوت ووصلت لطريق مسدود”.
 
وجدّد دعوة حركته للوحدة الوطنية على برنامج تحرير فلسطين وإقامة دولة على ترابها وعاصمتها القدس ومواصلة طريق الشهداء، مشيراً إلى أن حماس جاهزة للتضحية.
 
وكان الحيّة قد تحدث بالتفصيل عن مناقب الشهيد ورجولته المبكّرة ومبادرته في حمل السلاح أمام الاحتلال في وقت لم يحمله أحد، مبيّناً أنه ضحى بالأموال والأولاد والنفس في سبيل الله.
 
وألقى الأسير المحرر أبو عمران الغول كلمةً مؤثّرة أجمل فيها مشوار ثلاثة عقود رافق فيها حسّان في المقاومة وداخل سجون الاحتلال، مؤكداً أن البندقية الأولى التي عملت بها مجموعته كانت من الراحل حسّان.
 
وتابع: “أدرك أبو نضال أن الدنيا لا تساوي شيئًا، وقد كان رجلا لا ينظر مطلقاً للوراء، وبدأنا العمل مطلع 1982 بقطعة سلاح كانت ملكَ والد أبو نضال، ونفذنا عمليات حتى اعتقلنا عام 1987، ومن يومها لم يعرف الكلل”.
 
كما ألقى السيّد أبو محمد حسّان كلمة باسم عائلة الشهيد مقدماً شكره لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين التي خرج منها الشهيد.
 
وأشار إلى أن عائلته على استعداد لمواصلة طريق حسّان الذي قدم فيه كل ما يملك من أولاد وأموال حتى تحرير أرض فلسطين كاملة.
 
وعرضت حماس فيلماً تسجيلياً عن حياة الشهيد حسّان وصوراً من لحظة خروجه في صفقة وفاء الأحرار وتدريباته العسكرية بعد أن نال حريته.