الجلمبات.. وجبة الفسفور المحببة في غزة

مع بداية شهر أغسطس يكون الغزيون على موعد مع موسم محبب إليهم، لتوحدهم أمام مائدة واحدة بعيداً عن أجواء الحصار والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وفي مثل هذه الأيام من كل عام يعتاد الصياد محمد الملاحي (27 عاماً) برفقه شقيقه أحمد ركوب البحر، آملين امتلاء شباكهم وقاربهم الذي يحركه المجداف بـ “الجلمبات أو “السلطعونات البحرية” التي تكثر في هذه الأوقات.

null
nul
وتحل هذه الوجبة الدسمة بالفسفور ضيفاً على موائد الغزيين، حيث يزداد الطلب عليها في هذه الفترة؛ لفوائدها العظيمة، وسعرها الذين يتناسب مع جميع الفئات.

وتساهم “السلطعونات” الوافدة في توفير فرصة عمل للصيادين الذين جهزوا شباكا خاصة، حيث ينشرونها بشكل دوري في البحر.

عملية اصطياد الجلمبات سهلة حسب الصياد الشاب، لكن المشكلة في تسليكها من الشباك، فهي تأخذ وقتًا طويلًا، قد يستمر لثلاث ساعات.

ويضيف: “نحن يوميًا نخرجها الساعة الخامسة والنصف صباحًا، لكي تصل المشترى جاهزة الساعة الثامنة، وهناك طلب يوميٌّ وكبير عليها، فالكل يحبها هنا”.

null
null
null
null
وبالنسبة لأسعارها فهي في متناول الجميع، حيث يبلغ سعر الصندوق الأزرق الذي يحتوي 10 كيلو غرام من 15 الى 20 شيكل.

 ويقبل الغزيون بشكل شديد على السلطعونات كونها مسلية وغنية بالفوائد، فهي لا تحتاج لوقت وجهد كبير في تحضيرها، فتارة يأكلونها شواء أو طهيا مستفيدين من مرقها اللذيذ بعد إضافة الفلفل الحار.

وتعدّ الجلمبات أو السلطعونات البحرية من الأطعمة التي لا يحتوي لحمها على الكثير من السعرات الحرارية، كما أنه لا يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، ويمكن تناوله لمن يريد القيام بتخفيف الوزن.

null
null