قضى ربع قرن في السجن.. وفاة قسامي بعد صراع مع المرض

توفي فجر اليوم الأربعاء، المجاهد القسامي والأسير المحرر محمد حسان “أبو نضال”، بعد صراع طويل مع المرض، الذي لازمه في سجون الاحتلال الصهيوني.

وزفت كتائب القسام المجاهد المحرر أبو نضال حسان، قائلة في بيان لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، نسخة عنه، “تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس إلى العلا أحد مجاهديها الأوائل”.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن القائد حسان (61 عاما) توفي  بمدينة غزة، بعد رحلة علاجية قضاها في تركيا، عاد بعدها إلى وطنه قبل شهر.

والشهيد حسان، هو أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار/ وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 25 عاماً، ووالد الشهيدين نضال وعمار حسان.

وأوضح مراسلنا أنه سيوارى جثمانه الثرى، ظهر اليوم، بمقبرة الشيخ رضوان غربي المدينة، بعد الصلاة عليه في المسجد العمري الكبير.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” القائد حسان، مؤكدة أنه عاش حياته مجاهدا منذ نعومة أظفاره مقارعا للاحتلال الصهيوني، ونفذ ضدهم الهجمات تلو الهجمات في سبيل إحقاق حق شعبنا الفلسطيني في أرضه.

وقالت في بيان لها: “عاش صابرا محتسبا أسيرا لسنوات ممتدة داخل سجون الاحتلال حتى أفرج عنه مع إخوانه الأبطال أصحاب الفضل”.

ودعت الحركة جماهير قطاع غزة للمشاركة في تشييع جثمانه ظهر اليوم، سائلة الله تعالى له الرحمة والقبول والجنة، ولأهله وذويه الصبر والسلوان.

بدورها، نعت وزارة الأسرى والمحررين الشهيد حسان، مشيرة إلى أنه توفي بعد صراع مرير مع المرض الذي عانى منه في سجون الاحتلال.

وقد أعرب بعض الأسرى المحررين عن صدمتهم بخبر وفاة الأسير المحرر المعروف بدماثة أخلاقه وكرمه وطيب قلبه.

وأُفرج عن المحرر أبو نضال العام 2011 ضمن مئات الفلسطينيين الأسرى بعد أن أمضى في سجون الاحتلال نحو خمسة وعشرين عاماً، حيث اعتقل في العام 1986 بسبب انتمائه لحركة حماس.

وللمحرر اثنان من الأبناء أحدهما استشهد قبل خروجه من السجن، والثاني في حرب العام 2014، وهو من سكان قرية المغراقة جنوب مدينة غزة.

بدورها؛ نعت جمعية واعد للأسرى والمحررين المحرر حسان، واصفةً إياه أنّه أحد عمداء الحركة الأسيرة سابقا، الذي أمضى ربع قرن في سجون الاحتلال الصهيوني، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار.

وقالت في بيانٍ لها: “إن واعد إذ تنعى هذا القائد الهمام، والذي قدم أبناءه الاثنيْن الوحيديْن شهداء خلال فترة اعتقاله، والذي أمضى حياته رافعا راية الحق، مدافعا عن لواء الحرية والانعتاق من الاحتلال، دافعا ثمنا باهظا في سبيل ذلك بنفس راضية، لتتقدم بالتعزية لعائلته المعطاءة، وللحركة الوطنية الأسيرة التي عرفت القائد حسان وارتبطت به ارتباطا وثيقا في الأسر وبعده، ولكل أبناء شعبنا الأصيل”.

وأهابت واعد بوسائل الإعلام تسليط الضوء على مسيرة الفقيد، والتي قل نظيرها؛ حيث كانت مثالا للتضحية الفريدة والعطاء المتواصل، داعيةً لأوسع مشاركة جماهيرية وشعبية في تشييع جثمان الراحل حسان؛ حيث سيصلى عليه ظهرا في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، وسيوارى جثمانه الثرى بجوار رفيق دربه القائد الشهيد عدنان الغول، حسب وصيته.