الأحد 04/مايو/2025

إعلام إسرائيل.. مسدس صدئ هزم 3 من جنودنا بـ 5 ثوان

إعلام إسرائيل.. مسدس صدئ هزم 3 من جنودنا بـ 5 ثوان

صفعة جديدة للإجراءات الأمنية التي يتخذها جيش الاحتلال ومخابراته؛ فمن قلب مستوطنة “تل هدار” أو “هار أدار” استطاع المقاوم نمر الجمل بسلاح قديم قتل ثلاثة جنود مدججين بالأسلحة الآليه، قبل أن تطلَق النار عليه ويُستشهد.

وفي متابعة خاصة لقسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام“، يتضح أن الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته وقفت عاجزة عن تفسير ما جرى.! كيف يستخدم شاب مسدسا قديما “صدئًا” كما يصفه الإعلام العبري، فيتفوق على 4 رجال أمن مدججين بالأسلحة، ويقتل ثلاثة منهم من مسافة قريبة جدا.



هل هو مدرب؟
ويتساءل موقع “تيك ديبكا” الاستخباري: كيف استطاع منفذ عملية القدس بمسدس قديم صدئ قتل 3 جنود “إسرائيليين” مدججين بالسلاح الآلي؟

ويضيف: “لا يستطيع سوى مقاتل مدرب وماهر يمر عبر العديد من تدريبات إطلاق النار، أن يسحب بندقية من معطفه وفي غضون ثوان، وربما لا تزيد عن 4 إلى 5 ثوان، لقتل ثلاثة رجال مسلحين وإصابة رجل رابع بجروح خطيرة”.

وتابع الموقع: “هذه المهارات في القتال تُقدم لحراس شخصيات مهمة، أو للمقاتلين في وحدات النخبة أو للقتلة المهنيين، حيث يشير فحص إصابات القتلى والجرحى إلى إصابتهم مباشرة بالرصاص في الصدر والبطن، وهو بالتالي اختار مكان الإصابة بعناية”.

وبعبارة أخرى، يقول الموقع: “إن يد المنفذ لم ترتعش أثناء إطلاق النار وضربهم مباشرة من مسافة لا تزيد عن 3 إلى 5 أمتار، كل هذا والمقاتل نفذ العملية بمسدس صدئ قديم في يده، وكان إطلاق النار سريعا جدا لدرجة أنه لم يستخدم سوى بعض الرصاص من المسدس دون استبدال مخزن جديد.

ولكن حتى لو كان هذا هو الحال، كما يوضح الموقع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو أن أربعة أشخاص مسلحين بأسلحة آلية ومسؤولين عن الأمن في بوابة الاستيطان لم يستجيبوا ولو بإطلاق رصاصة واحدة على المقاتل، على حد وصف الموقع.
 
تخطيط دقيق
القناة العبرية الثانية، قالت بدورها: إن عملية القدس كانت على مستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ.

ونقل شمعون أران، مراسل القناة العامة الإسرائيلية عن وزير الداخلية إريه درعي قوله: “إنه صباح حزين وصعب بالنسبة لنا جميعا؛ قتل ثلاثة إسرائيليين”.

أما صحيفة “هآرتس”، فقالت: “منفذ العملية ترجل قرب إحدى البوابات التي كان يوجد عندها جنود من حرس الحدود، وباغتهم بإطلاق النار من مسدس وهو يصيح ويقول: الله أكبر، الله أكبر”.

وتقول القناة العبرية الثانية: إن من أطلق النار على المنفذ لم يكن أحد الجنود القتلى أو المصاب الرابع، بل شاء الحظ أن يصل حارس أمن خامس وترجل من سيارته بعد سماع إطلاق النار، وبهذه الطريقة سيطر على المنفذ في المكان.

نمط جديد
وقالت القناة العاشرة: إن وزير الأمن الداخلي “أردان”، ومفوض عام الشرطة روني الشيخ وصلا لموقع العملية.

فيما عقب وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بالقول: “سنواصل الحرب ضد الإرهاب الفلسطيني والمحرضين، وسنضربهم في كل وقت”.

أما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فقال: “لا نزال نحقق في مجريات العملية وتداعياتها، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكننا الجزم بها الآن؛ أولا: سيُهدم منزل منفذ العملية، ثانيا: الجيش فرض طوقا أمنيا على قرية المنفذ، ثالثا: نسحب الآن تصاريح العمل التي أصدرت لعائلته الموسعة”.

فيما قالت القناة السابعة العبرية: إن “أحد قتلى عملية اليوم في مستوطنة هار أدار أصيب قبل عام في عملية طعن في المكان نفسه”.

بدورها قالت القناة العبرية الثانية: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حذر من أن عملية “هار أدار” تؤسس لـ”نمط جديد للعمليات الفلسطينية يستوجب الاستعداد له”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات